تعود علينا ذكرى البيعة المباركة من أبناء البلاد لمليكهم المفدى (سلمان بن عبدالعزيز)، وعضديه (المحمدين) الماجدين، أيدهم الله بالنصر والتمكين؛ تعود بألوان السعادة والفرح والغبطة، تعم المدن والقرى، وتشيع السرور في قلوب المواطنين كبارا وصغارا، لأنها تعني لهم الأمن والرخاء والاستقرار والطمأنينة على حاضرهم ومستقبلهم، للسياسة الحكيمة والقرارات الحازمة الشجاعة التي ورثها من أبيه الملك المؤسس عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، وتأثر بها من إخوانه الملوك الميامين (رحمهم الله).

هذه الصفات النبيلة هيأت للمملكة قيادة رشيدة، رفعت مستواها وسط المعترك العالمي، وأوجدت هيبة يحسب حسابها البعيد والقريب من الأعداء.

كانت العاصفة اليمنية أصدق دليل على ذلك، استجابة للحكومة الشرعية المغدورة من (الحوثي والمخلوع) بانقلابهما المعروف الذي تلقى الدعم الإيراني الصفوي الفارسي.

نصر الله قريب من المؤمنين بإذنه تعالى، ويعود المشردون إلى يمنهم السعيد، يعيشون حياة كريمة لا يعكر صفوها الخونة والمفسدون.

أما أبطالنا حماة الوطن، المدافعون عن الأرض والعرض، فلهم الشكر على ولائهم ووفائهم ومواقفهم المشرفة. نرجو لهم العون من العلي القدير، لقاء ما قدموه لأمتهم من تضحيات، خدمة لدينهم ومقدساتهم كانت وستظل موضع التقدير والعرفان.

أما الشهداء، فلهم الجنة وعد الله لا يخلف الله وعده، ولأهلهم وذويهم وسام الشرف الرفيع من وطنهم الغالي.