اقترحت اللجنة المؤقتة المكلفة بأعمال مجلس التعليم العالي على الجامعات السعودية عدم تعيين المعيدين في الجامعات، واستقطابهم بنظام التعاقد لفترة معينة، حتى يبدأ المعيد في الدراسة بمرحلة الماجستير في الداخل أو يباشر الدراسة ويحصل على قبول في مكان دراسته إذا كان مبعثاً، إن تمكن من ذلك وقطع شوطاً جيدا للحصول على المؤهل المطلوب يتم تعيينه بشكل نهائي على وظيفة معيد وإلا تنتهي علاقته بالجامعة.


إشراك الجامعات

قالت مصادر لـ "الوطن" إن الوزارة طلبت من الجامعات دراسة هذا المقترح دراسة شاملة، وإبداء ما تراه مناسباً من مقترحات تنظم هذا الجانب سواء ما يتعلق باقتراح ضوابط للتعاقد للدراسة بالداخل أو الخارج، وهل الأفضل إضافة مواد إلى اللائحة المنظمة لشؤون منسوبي الجامعات السعوديين من أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم أو اقتراح لائحة خاصة جديدة تنظم هذا الجانب.


غياب التخطيط

أثار مقترح الوزارة ردود أفعال لدى حملة الشهادات العليا المطالبين بإحلالهم في الجامعات السعودية الذين اعتبروا هذا الإجراء مؤشرا على غياب التخطيط، وقال الدكتور خالد الحربي إن هذا المقترح يثبت غياب التخطيط لدى الجامعات التي يجب أن يكون لديها خطة واضحة محددة بالزمن بحيث يتم اختيار المعيد وفق ضوابط أكاديمية يتم من خلالها اختيار الخريج الأفضل، وبعد ذلك يتم الاستفادة من المعيد في تدريس بعض المقررات لسنتين على الأقل ثم يتم تحديد جامعة يكمل فيها دراسة الماجستير ثم يعود إلى الوطن ويخدم في جامعته مدة لا تقل عن سنتين وبعدها يتم توفير قبول لدراسة الدكتوراه، ويكون التعيين منذ البداية رسمي لضمان الطمأنينة للخريج، والتي تساعده على إكمال دراسته العليا وهو مرتاح نفسيا، مشيرا إلى أن التعاقد ثم التعيين يسهم في زيادة العقبات أمام السعوديين منذ البداية.





الاستفادة من المؤهلين

أوضح الدكتور محمد فارق حلبي أن المقترح سيسهم في حرمان السعوديين المؤهلين من الوظائف، إذ إن التعاقد سيكون سببا في التلاعب بالوظائف وقصرها على أسماء محددة، مشيرا إلى أن هناك آلاف الشباب المؤهلين الذين يحملون مؤهلات عليا منها الدكتوراه جاهزين للعمل الأكاديمي، ولكن الجامعات مستمرة في رفض تعيينهم، بينما هي لا تزال تفكر في عرقلة قبول السعوديين في وظيفة معيد وتبنيهم وتأهيلهم.


 


مبررات مقترح اللجنة

1- عدم اختيار الجامعات للمعيدين بشكل جيد

2- استمرار المعيدين بالجامعات دون الحصول على مؤهل لسنوات

3- بعض المعيدين ثبت عدم صلاحيتهم أكاديميا