قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركندو، أمس، إنه واثق من التزام منتجي النفط باتفاق خفض الإمدادات الذي توصلت إليه أوبك والمنتجون غير الأعضاء بهدف دعم الأسعار. وقال عندما سئل عن امتثال المنتجين للتخفيضات المتفق عليها "أنا على ثقة... لا يساورني شك حيال ذلك".
تقليص التخمة
اتفق خبراء بترول على أن اتفاق أوبك بتخفيض 1.2 مليون برميل يومياً من الدول الأعضاء في المنظمة، و600 ألف برميل يومياً من الدول غير الأعضاء، والذي بدأ فعلياً تطبيقه مع مطلع العام الميلادي الجديد، يجلب 3 منافع للدول المنتجة تتمثل في توفير كميات كبيرة من البترول للمستقبل، وتقليص تخمة النفط المخزن لدى الدول المستهلكة، إضافة لارتفاع أسعار النفط وهو المطلوب لسلعة ناضبة.
بوادر إيجابية
أوضح عضو جمعية اقتصاد النفط العالمي عبدالعزيز المقبل لـ"الوطن" أنه مع دخول حيز التنفيذ لاتفاق أوبك مطلع العام الميلادي، وجدنا حتى الآن التزاما كبيرا من دول منظمة أوبك بقيادة المملكة ودول الخليج، بالإضافة إلى تجاوب إيجابي حتى الآن من بقية الدول التي من خارج أوبك سواء روسيا أو أذربيجان أو كازاخستان، مضيفاً رغم تاريخ أوبك وخروقات بعض الدول للاتفاقية، إلا أننا نلمس بعد مرور 12 يوماً على سريان بدء الاتفاقية بوادر التزام كبيرة. وحول الأسباب التي دفعت دول أوبك إلى تقليص الإنتاج أوضح المقبل أن تخمة النفط المخزن هو الذي دفع الدول لتقليص الإنتاج، حيث بدأت التخمة في مخازن الدول المستهلكة للنفط تزيد مما أدى إلى انخفاض الأسعار.
التنبؤ بالأسعار
يرى نائب رئيس شركة أرامكو السابق عثمان الخويطر في حديثه إلى"الوطن" أن اتفاق أوبك بوجه عام لم تتضح صورته النهائية بالتزام جميع المنتجين. وأضاف "يصعب التنبؤ بمستقبل الأسعار، إلا أنه على الأرجح ستحوم أسعار النفط خلال النصف الأول من 2017 حول 55 دولارا حتى 60 دولارا، ما لم تحدث تطورات جديدة، وذلك لأن بعض الدول المنتجة تعتبر قرار تخفيض الإنتاج خسارة لها".
وبين الخويطر أن نجاح هذا الاتفاق بشكل نهائي يجلب عدة منافع منها توفير كميات كبيرة من البترول للمستقبل والثاني ارتفاع أسعار النفط وهو المطلوب لسلعة ناضبة.
النفط الإيراني
حول موقف إيران من هذا الاتفاق أكد المقبل أن السياسة النفطية الإيرانية تعمل على بيع أكبر عدد من براميل النفط، ويبدو أن هناك لهثا كبيرا من إيران لاجتذاب رؤس الأموال للاستثمار في النفط الإيراني.
وأضاف الخويطر: "هناك تردد كبير من قبل الشركات الكبرى لاقتحام النفط الإيراني ما لم يكن هناك اتفاقات تضمن لهذه الشركات حقوقها وتحفظ استثماراتها. ويرى الخويطر أن موقف إيران ثابت فقد وصل إنتاجها للحد الأعلى الذي كانت تريده، وليس في مقدورها رفع مستوى الإنتاج ولا تود تخفيض إنتاجها، على أمل أن يقوم الآخرون بهذا الدور عنها".