اعترضت 8 تحديات العمل التعليمي بإدارات الحد الجنوبي، إلا أن إدارة الأزمة نجحت في السيطرة على الصعوبات في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة. وأكد نائب رئيس اللجنة العليا، مدير مركز الدعم التعليمي والفني لإدارات الحد الجنوبي الدكتور أحمد قران، أن التحديات تحولت إلى منجزات على أرض الواقع، مشيرا إلى أنها تستحق التعميم.




أكد نائب رئيس اللجنة العليا، مدير مركز الدعم التعليمي والفني لإدارات الحد الجنوبي الدكتور أحمد قران، اعتزام وزارة التعليم بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي للأبحاث، إجراء دراسات وأبحاث على شريحة من طلاب وطالبات المدارس الحدودية، بهدف الكشف عن الآثار النفسية التي خلفتها الحرب، والتي يمكن أن تنعكس سلبا على حياتهم المستقبلية إذا لم تعالج منذ وقت مبكر. جاء ذلك في كلمة ألقاها أول من أمس في ملتقى التوجيه والإرشاد بمدارس الحد الجنوبي المقام بمحافظة صبيا.


8 تحديات تحولت لإنجازات

وأشار الدكتور قران إلى أن هناك 8 تحديات، اعترضت العمل التعليمي، من ضمنها الاعتداءات غير المنتظمة من قبل ميليشيات الحوثي، والتي غالبا ما تستهدف المدارس وأماكن التجمعات، وكذلك تحول المنطقة من حضارية إلى منطقة عمليات عسكرية، إضافة إلى الوضع الاقتصادي المتدني لبعض الأسر والضغط الاجتماعي من قبل بعض أولياء الأمور، وتوقف النقل المدرسي وطبيعة التضاريس الجغرافية الصعبة، وكثرة المتسللين، وضعف اتصال شبكات الإنترنت بالمنطقة، وهو التحدي الأقوى كون التعليم الإلكتروني هو الركيزة الأهم في بدائل التعليم بالجنوب. وأكد أن هذه التحديات تحولت إلى منجزات على أرض الواقع، مضيفا أنه مازالت هناك معوقات تعترض العمل التعليمي في مدارس الحد الجنوبي، وعلى رأسها ارتفاع نسبة تسرب الطلاب والطالبات، والتي تحتاج إلى دراسة ومتابعة ميدانية للكشف عن أهم أسبابها، وكذلك الحاجة لاستحداث لائحة تنظيمية للتعليم الإلكتروني، تعمل على تحديد نسب النجاح والرسوب فيه. وأعرب عن أمله في قيام الإدارة العامة للاختبارات في الوزارة بإعداد هذه اللائحة ودعم الميدان بها.





تجربة ناجحة

أكد الدكتور قران أن إدارة أزمة التعليم بالحد الجنوبي في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة، تعد تجربة ناجحة بشهادة اللجان المقيمة للعمل، مشيرا إلى أنها تستحق التعميم. ولفت إلى أن العمل في مدارس الحد الجنوبي بكل من نجران وجازان وسراة عبيدة وصبيا وعسير، لم يكن بالسهل، مشيرا إلى أن الأعداد المستهدفة كبيرة، حيث بلغ عدد المدارس 692 مدرسة، فيما بلغ عدد الطلاب والطالبات 148 ألفا، إضافة إلى 13 ألف معلم ومعلمة.