رفعت المعارضة السورية المسلحة من سقف مطالبها للمشاركة في مؤتمر أستانة، المزمع عقده في العاصمة الكازاخستانية في الـ23 من الشهر الجاري، حيث ربطت مشاركتها بوقف الحملة العسكرية على وادي بردى والغوطة الشرقية وبلدة محجة المحاصرة في درعا والمناطق المحررة في ريف حمص، وذلك قبل البدء في تشكيل وفدها المفاوض للمشاركة في المحادثات.

كما طالبت المعارضة السورية بنشر مراقبين على خطوط التماس المهددة، على أن توافق كل من روسيا وتركيا، على هذه الآلية حيث سلمت هذه الشروط إلى الجانب التركي الذي سلمه بدوره إلى ممثلين روس في أنقرة.

بالتوازي مع هذه التطورات هيأت أنقرة الأجواء لمؤتمر أستانة، حيث أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن روسيا وافقت على مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات المرتقبة بشأن الأزمة السورية في أستانة.

وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي بجنيف "إن الدعوات لمحادثات أستانة -المقرر أن تُجرى في 23 من هذا الشهر- قد توجه الأسبوع المقبل، مؤكدا على ضرورة المحافظة على وقف إطلاق النار لتهيئة المناخ لهذه المحادثات، كما شدد على أن الهدف منها هو التوصل لحل سياسي.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة خلال اليومين الماضيين لقاءات تشاورية لأكثر من 80 شخصية عسكرية وسياسية سورية معارضة، وذلك لمناقشة الرد على خروقات الميليشيات الإيرانية ونظام الأسد لاتفاق وقف إطلاق النار إلى جانب البحث في قضية المشاركة في مؤتمر أستانة.

من ناحية ثانية، قالت قوات النظام في بيان أمس، إن الطيران الإسرائيلي أطلق صواريخ على مطار عسكري كبير خارج العاصمة دمشق، ولم يكشف البيان عما إذا كانت هناك إصابات لكنه قال إن الصواريخ تسببت في اشتعال حريق.

يذكر أن إسرائيل لا تؤكد أو تنفي ضلوعها في ضرب أهداف داخل سورية.