ترك الشاعر السعودي مساعد الرشيدي 56 عاما الذي غيبه الموت يوم أمس، بعد معاناة مع المرض الذي ألزمه السرير الأبيض عدة أسابيع، إرثا كبيرا من الشعر وبيتا وطنيا يتيما، كتبه قبل 3 أيام من رحيله، قام بتثبيته على حسابه في تويتر يحمل رسالة وطنية صادقة، يفيد بأن الوطن الذي ينجب مثل جبران فلن يطوله العدوان. "ما دام يولد للوطن مثل جبران.. تموت عدوان الوطن ما تطوله".

هدايا وزهور

لم يمنع المرض الرشيدي الذي يطلق عليه جمهوره وزملاؤه "زعيم الشعر" من إثراء الساحة الشعرية، إذ أحدث من على سريره الأبيض حراكا مختلفا من خلال حسابه الشخصي والأبيات الشعرية القصيرة التي يعبر فيها عن الأوضاع والمستجدات وحالته مع المرض والأصدقاء والزوار. ويصف الرشيدي حاله في غرفته بالمستشفى وهدايا الزوار في بيت من الشعر قال فيه، "امتلت بالبرد غرفة وامتلت بالورد.. وامتلت بالصدر بهجة ما تمل الناس". وتعبيرا عما تتركه آثار الزيارة عليه قابل الرشيدي زيارة وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله له في المستشفى ببيت شعري، "ما بي خلاف يا رمز الحرس لا تخاف.. طبت وارتحت من هم المرض يوم جيت".


رثاء وتغريدة أخيرة

أثار رحيل الشاعر "أحمد الناصر" شجون الرشيدي الذي سبقه بأيام فكتب مغردا، "اللهم ارحم أحمد الناصر الشاعر العلم الكبير، مر كالغيوم لا تترك إلا ظلا أو مطرا، وألهم أهله ووطنه ومحبيه الصبر والسلوان"، ليختم مسيرته بتغريدة ابتهالية يقول فيها " ألا يا الله تحفظ وقفتي لا تنهزع يا الله".