تتسابق الجامعات في إنشاء كليات طبية ومستشفيات حتى تتحول إلى مدن طبية، هذا التسابق الصحي من الجامعات الناشئة لن يخدم توجهات الممكلة الصحية، وذلك لضعف تأسيس القواعد الصحية لديها. وقد سبق أن تحدثت وغيري عن ضعف مخرجات كليات الطب في الجامعات الناشئة، وأعلم أن طموح مديري هذه الجامعات الناشئة لا يتوقف عند حد، وسأذكر هنا مدير جامعة شقراء د.عوض آل خزيم، فهو يدعوني للتفاؤل بمستقبل التعليم الصحي في المملكة، وجامعة شقراء تستحق ما هو أكثر.

وسأتحدث الآن عن نموذج طبي متكامل من الصعب جدا أن تشاهد مثله، وهي المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، وقرار إنشاء مدينة طبية جامعية نقطة تحول صحية كبيرة، طبية جامعة الملك سعود رائدة في مجالها وتعدّ منظومة متكاملة من الخدمات التعليمية الطبية والصحية الحديثة.

المدن الطبية الجامعية تقوم على عدة مرتكزات، أهمها التدريب الإكلينيكي العالي والتعليم الطبي المميز، ومن هذا المنطلق تتشكل هوية المدينة الطبية الجامعية، ومن يرصد حال بعض المدن الطبية الجامعية سيجد أنها ضعفية في جانب التدريب الإكلينيكي، أو ضعف جودة التعليم الطبي.

جامعة الملك سعود بخبرتها العريقة عززت جهودها في تحسين التعليم الطبي، وبوجود كوادر إدارية وطبية مميزة، وعلى رأسها معالي مدير جامعة الملك سعود د. بدران العمر، أولئك الذين أسهموا في تكوين صورة مثالية عن المدن الطبية.

شكرا د. بدران العمر، لأنك صنعت الفرق في دعم التوجهات الصحية التي نطمح إليها.