في الوقت الذي تلاحق فيه وزارة الزراعة باعة الحطب المحلي، وتمنع نشاطهم، وتصادر ما لديهم من كميات، وتطبق الغرامات المالية بحقهم، لجأ عدد من هؤلاء الباعة إلى التخفي عبر التواجد في أطراف العاصمة، وعلى الطرقات السريعة لبيع ما لديهم من الحطب والفحم المحلي، وسط إقبال ضعيف على نشاطهم نتيجة تفاوت درجات الحرارة في شتاء هذا العام، الأمر الذي أسهم في ضرب سوقهم السنوي المعتاد، لتهوي الأسعار إلى أكثر من 40% عن الأعوام السابقة بحسب باعة حطب التقت بهم "الوطن" في جولة ميدانية.
ورصدت الصحيفة خلال الجولة تواجد عدد من الباعة على مداخل العاصمة الرياض، وهم يعرضون حمولات من الحطب في مركبات تتنوع بين السيارات الصغيرة "بيك آب" والشاحنات المتوسطة والكبيرة، وسط إقبال ضعيف للغاية هذا العام، بحسب البائع "أبو فهد" الذي أكد أن وجود الحطب المستورد وعدم الشعور ببرودة شتاء هذا العام، وكذلك منع بيع الحطب المحلي، كلها عوامل أسهمت في تدني مبيعاتهم بشكل كبير. وأشار إلى أن فرقا ميدانية تابعة لوزارة الزراعة تلاحقهم، وتمنع بيع الحطب المحلي، وتصادر حمولاتهم وسياراتهم، مما أجبرهم على التواجد عند مدخل العاصمة، ومحاولة الحصول على الزبائن أثناء توجههم للمكشات في المتنزهات البرية كروضة خريم والثمامة وغيرها.