وسط بروز انقسامات داخل التحالف الوطني، الذي يضم قوى وأحزابا شيعية، أعلنت طهران تعيين مستشار قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري، المدرج على قائمة الإرهاب الدولية، العميد ايرج مسجدي، سفيرا لها في بغداد، خلفا لسفيرها الحالي، حسن دانائي فر. وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن تعيين مسجدي جاء بناء على توافق بين قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، فيما أشار قائد حرس نينوى، أثيل النجيفي، إلى أن الخطوة الإيرانية لها مدلولات أبعد من مجرد العمل الدبلوماسي، مضيفا أن خبرة مسجدي العسكرية وعلاقاته مع الفصائل المقاتلة في العراق وسورية ستلقي بآثارها على نوعية علاقاته داخل العراق، في وقت تستعد فيه المنطقة لدخول وضع جديد في مرحلة ما بعد داعش.

انقسامات التحالف الوطني

قالت مصادر إن السلطات الإيرانية تتحرك حاليا لمعالجة الانقسامات التي برزت داخل التحالف الوطني الذي يضم قوى وأحزابا شيعية، مشيرة إلى دعوة الزعيم الروحي لحزب الفضيلة الإسلامي، محمد اليعقوبي، لزيارة طهران لدعم تنظيمه السياسي، تمهيدا للمشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة. وقال المحلل السياسي، قحطان الشمري، إن تحركات إيران تأتي في إطار إصرارها على أن تكون الحكومة المقبلة بقيادة حلفائها، لضمان مصالحها ونفوذها في العراق، لافتا إلى أن انتخابات عام 2010 أسفرت عن فوز قائمة إياد علاوي بأغلبية الأصوات، وسلب منها حق تشكيل الحكومة بضغوط إيرانية، فذهب منصب رئيس الوزراء إلى نوري المالكي. وكان علاوي أعلن في أكثر من مناسبة أن التدخل الإيراني في الشأن العراقي وصل إلى اختيار رئيس الحكومة، منتقدا الموقف الأميركي المتناغم مع رغبة طهران في أن تكون رئاسة الوزراء من حصة القوى الشيعية.

إخلاء نازحي الموصل

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب أن القوات المشتركة تطوق جامعة الموصل استعدادا لاقتحامها، وذلك بعدما أحكمت القوات شمالا سيطرتها على أحياء الحدباء، والصديق، والبلديات والمثنى. كما أكد قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر، قرب حسم معركة الساحل الأيسر لمدينة الموصل، والسيطرة على المثلث الجنوبي بالكامل. وقال في بيان صدر أمس، إن قوات الشرطة الاتحادية تقترب من موعد إعلان حسم المعركة، لافتا إلى أنها استطاعت فرض سيطرتها على المثلث الجنوبي بالكامل، مع قيامها بإخلاء عشرات الأسر النازحة لمخيم الخازر.