فيما ظهرت بوادر اتفاق بين نظام بشار الأسد، وفصائل المعارضة  السورية، على بعض النقاط خلال الاجتماع الذي جمعهما في العاصمة التركية أنقرة، قالت مصادر إن عدد الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية ارتفع إلى 399 انتهاكا، بعد مضي 11 يوما من بدء تطبيق الاتفاق. وحسب بيان صدر عن الائتلاف الوطني السوري، فإن الانتهاكات تركزت في ريف حلب الجنوبي، ووادي بردى، وريف حماة ودرعا، ووصل عدد القتلى إلى 271، بينهم 25 امرأة و34 طفلا، دون أن تشمل تلك الإحصائية المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش. ودعا الائتلاف الوطني مجلس الأمن والأطراف الضامنة، لوقف الهجمات فورا ومعاقبة مرتكبيها.

وكانت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد قد أعلنت أمس أن النظام اتفق مع مقاتلي المعارضة في وادي بردى خلال اجتماع أنقرة، على دخول عمال الصيانة إلى نبع عين الفيجة، الذي يمد العاصمة باحتياجاتها من مياه الشرب، الذي لحقت به أضرار أدت لتوقف إمدادات النبع أواخر الشهر الماضي، ما خفّض إمدادات المياه إلى 70%. وأشارت مصادر إلى أن النظام والمعارضة ناقشا في اجتماعات منفصلة الهدنة والمشاركة في محادثات أستانة المرتقبة، فيما ركّز اجتماع تركي - روسي على بحث إنقاذ وقف النار ومعاقبة منتهكيه.



البراميل المتفجرة

اتهمت فصائل المعارضة قوات النظام بقصف منطقة وادي بردى ببراميل متفجرة تحوي مادة النابالم الحارقة، بينما سقط قتلى وجرحى في قصف روسي على إدلب وحلب. وقالت مصادر المعارضة السورية إن مدنيا قتل وجرح آخرون في قصف شنته قوات النظام على قرية بسيمة استخدمت فيه براميل متفجرة يحتوي بعضها على مادة النابالم. وأضافت الهيئة الإعلامية في وادي بردى أن المعارضة المسلحة قتلت أفرادا من قوات النظام خلال صدها هجوما كبيرا لقواته وعناصر من حزب الله. وتزامن ذلك مع استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية من دمشق لانتزاع السيطرة على قرى وبلدات المنطقة من المعارضة المسلحة.