نشرت صحيفة "إيزفيستا" الروسية تقريرا للصحفي ماكسيم كونونينكو، تحدث فيه عن الصراعات الفوضوية التي تقع في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن التقلبات الجيوسياسية والصراعات تجعل محاولات إيران تصنيع القنبلة النووية أمرا مستحيلا، رغم محاولاتها الحثيثة المضي قدما في ذلك. وأشار التقرير إلى أن العالم برمته يقف على أعتاب حرب واسعة الأطراف، وأنه لولا تهديدات إيران لن تقع حرب حقيقية في المنطقة، باستثناء عمليات عسكرية تقتصر على محاربة الإرهاب، لافتا إلى أن اندلاع الحروب لن يساعد في القضاء على تنظيم داعش أو القاعدة في اليمن أو في حل الصراعات الطائفية في المنطقة.
التدخل في اليمن
أوضح التقرير أن اليمن شهدت عدة صراعات أهلية على مدار 30 عاما الماضية لأسباب مختلفة، مشيرا إلى أنه بعد حكم المخلوع علي عبدالله صالح، لمدة 32 عاما وأزيح من قبل مطالب شعبية في عام 2011، حاول المتمردون الحوثيون وميليشيات صالح الإطاحة بالحكومة الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وما زالت البلاد تسعى للوصول إلى حالة الاستقرار. وتحدث التقرير عن أن حركة الحوثي المتشيعة ما زالت تحاول الإطاحة بالحكومة الشرعية في وقت تعتبر فيه هذه الحركة منعزلة في محيط عالم سني، ودولة متشيعة واحدة وهي إيران.
حرب بالوكالة
أوضح التقرير أنه رغم البعد الجغرافي بين إيران واليمن، إلا أن الأولى تطمح في تمرير إمداداتها النفطية عبر الثانية إلى قناة السويس ثم إلى أوروبا، وبالتالي فإن حركة الحوثيين المتمردة تعتبر يدها القوية في البلاد، وتستخدمها من أجل تحقيق حروبها بالمنطقة، والتي يمكن أن تتحول إلى حروب طائفية أكثر منها عسكرية. وأشار التقرير إلى أن محاولات إيران إشعال حرب عسكرية في المنطقة، سيواجهها تدخل أميركي عنيف، وستزداد المنطقة اختناقا وإرهابا، نظرا للأزمات المتفاقمة في العراق وسورية، إضافة إلى الحرب ضد تنظيم داعش. وخلص التقرير إلى أن كل التقارير التي تتحدث عن استعداد إيران إشعال حروب لا تزال مجرد فرضيات، بسبب معاناتها من أزمة اقتصادية، وتسعى بعد توقيع الاتفاق النووي لإعادة تمرير إمداداتها النفطية إلى الأسواق العالمية.