يبدو أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيدخل في سباق تسلح نووي جديد مع روسيا، ولقد أكد أن الولايات المتحدة سوف تفوز في هذا السباق. وقال لشبكة تلفزيون "أم أس إن بي سي" الأميركية: فليكن هناك سباق تسلح، سوف نتفوق عليهم في كل شيء".

ودعا ترمب إلى توسيع وتعزيز القدرات النووية الأميركية بشكل كبير "حتى يعود العالم إلى رشده بشأن الأسلحة النووية". ويُعتبر كلام ترمب خروجاً سافراً عن خط الرئيس باراك أوباما الذي دعا في كلمة شهيرة في العاصمة التشيكية براغ عام 2009 إلى التخلص من الأسلحة النووية.

وصيغت رسالة ترمب بعبارات غامضة أثارت كثيرا من التكهنات، مما استدعى الأمر لبيان توضيحي بعد بضع ساعات من جيسون ميلر الذي سيكون مديرا للاتصالات، حيث قال إن الرئيس المنتخب كان يشير إلى "خطر انتشار الأسلحة النووية، والحاجة الماسة لمنع ذلك، ولاسيما بين المنظمات الإرهابية والأنظمة غير المستقرة والمارقة".

يصادف خطاب ترمب خروجا على سياسة الرئيس أوباما، الذي دافع عن جهود حظر الانتشار النووي  في بداية رئاسته، ودعا من يمتلكون القوى النووية بالتقليل من الاعتماد الاستراتيجي على الأسلحة النووية، علما بأن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تبديا أي اهتمام لتصعيد روسيا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية برامجها النووية.

كيف يا ترى سيتمكن ترمب من تحويل سياسة الولايات المتحدة الحالية بشأن الأسلحة النووية التي لا تزال غير واضحة؟ في عام 2010 تعهد أوباما بدعم برنامج بتكلفة تصل إلى تريليون دولار على مدى 30 سنة لتحديث الترسانة النووية الأميركية القديمة، على أن تشمل فئة جديدة من الغواصات وبناء صواريخ عابرة للقارات من طراز "مينوتمن الثالث".

وتعهد ترمب، أثناء الحملة الانتخابية، بتطوير "نظام ذاتي الدفع وشامل للدفاع الصاروخي مع التركيز الشديد على الإنذار المبكر والتكنولوجيا الفضائية لملاحقة الصواريخ". وفي يوم الخميس الماضي تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصنع أسلحة مطابقة.

وأكد شون سبيسر، الذي من المقرر أن يكون المتحدث باسم البيت الأبيض، لقناة "أن بي سي": "لن يكون هناك سباق تسلح فعلي، لأن الدول الأخرى تدرك أن الولايات المتحدة لن تسمح بأن يتفوق أحد عليها. وأضاف سبيسر "القوى النووية التي تود التنافس ستعود إلى رشدها، وسنكون جميعا على ما يرام".