مواصلة لمساعيها الرامية إلى هزيمة الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، واصلت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني عملياتها التي انطلقت تحت اسم "الرمح الذهبي" لاستكمال تحرير تعز، ورفع الحصار عنها، فبعد النجاح الساحق الذي حققته عملية السهم الذهبي التي انطلقت في مارس 2015 وأسفرت عن تحرير كامل محافظة عدن، تأتي العملية الأخيرة بدعم كامل وفرته مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، التي أكملت إمداد القوات الموالية للشرعية بكل ما تحتاجه من أسلحة وعتاد عسكري، إضافة إلى الإسناد الجوي الذي توفره للمقاتلين على الأرض، وهو ما يتيح الفرصة أمام عناصر المقاومة للتحرك سريعا وتوجيه ضربات مؤلمة للانقلابيين.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري بتعز منصور الحساني، في تصريح صحفي "إطلاق عملية الرمح الذهبي يأتي بدعم من قوات التحالف العربي التي وفرت كافة الإمكانات والدعم للجيش الوطني لمواصلة دحر ميليشيات الحوثي في عدد من المناطق، وما زالت المعارك على أشدها، والتقدم مستمر والميليشيات تتهاوى وتفر أمام عناصر الجيش الوطني، ويستفيد عناصر المقاومة من الإسناد الجوي المكثف لطيران التحالف، الذي حقق نجاحا كبيرا وأوقع إصابات دقيقة في معدات وتجمعات الميليشيات الانقلابية".

وأضاف الحساني أن الهدف من إطلاق عمليات الرمح الذهبي هو قطع الإمدادات عن طريق البحر، ووقف طرق تهريب الأسلحة التي ترد للانقلابيين من إيران، والتضييق على العناصر الانقلابية ومحاصرتها، وصولا للهدف الأكبر والأسمى، وهو تحرير محافظة تعز وفك الحصار عنها. مؤكدا أنه منذ اللحظات الأولى لانطلاق العملية فقد شهدت مواقع كثيرة في الجبهات انتصارات متتالية وتقدما لقوات الشرعية وسيطرة على مواقع جديدة، تمهيدا لتحرير تعز، وأضاف "الوضع خلال الساعات الجارية يشهد تقدما كبيرا، وانطلاق العملية لنشر الرعب والخوف وسط الانقلابيين، وتسببت في انهيارات متتالية لصفوفهم، وعما قريب -بإذن الله- سوف نعلن تعز محررة بالكامل.