طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، من مواطنيه الوفاء للمملكة، مشيرا إلى أنهم متعلقون ببلادهم، ولكن المملكة أيضا استضافتهم، وعملوا بها وأسهموا في نهضتها. وأشار إلى أن لقاءه بالجالية اللبنانية أمس، يهدف إلى طمأنتهم على العلاقات السعودية اللبنانية التي تعود إلى صفائها ووضوحها، مضيفا أن الأيام القادمة ستبرهن ذلك.

وأوضح أن لبنان بعد الفراغ الذي حصل فيه يعود إلى وثبة إنمائية وأمنية تطمئن للمستقبل، وهو بأمان وتصاغ فيه قرارات لمصلحة الوطن والمواطن.

من جانبه، أكد السفير لبنان لدى المملكة عبدالستار عيسى، أن المملكة حريصة على لبنان وتعزيز قدراته ومؤسساته، إذ تحول اتفاق الطائف إلى وثيقة الوفاق الوطني، التي دعا الرئيس خلال خطاب القسم إلى تنفيذها بشكل كامل دون انتقائية، وتطويرها وفقا للحاجة من خلال التوافق الوطني.

وأشار عيسى إلى أن المملكة تستضيف منذ عقود آلاف اللبنانيين من كل المناطق والطوائف دون أي تفرقة أو تمييز، لافتا إلى أن اللبنانيين أسهموا في تطوير كثير من القطاعات الاقتصادية، ومشهود لهم من أولي الأمر والشعب بالإبداع والمثابرة في العمل، ومعروف عنهم الالتزام بالقوانين والأعراف السائدة، وهذه الميزات مكّنتهم من النجاح في مختلف القطاعات الخاصة في المملكة، ومكّنتهم من مساعدة لبنان استثمارا وإعمارا ونماء، ومواجهة كل المحن والتحديات الاجتماعية والاقتصادية، حتى باتوا يشكلون ركيزة رئيسية من ركائز الاقتصاد اللبناني. وقال السفير عيسى، إن المملكة بدأت تخطو خطوات مهمة وجبارة على طريق التنمية الاقتصادية المستدامة، واعتمدت خططا تنموية شاملة، هي رؤية المملكة 2030، لافتا إلى إمكان التكامل بين البلدين في استثمارات مشتركة، يقوم بها رجال الأعمال اللبنانيين ونظراؤهم السعوديون في لبنان والمملكة والعالم.

من جانبه، صرح وزير الخارجية عادل أحمد الجبير، عقب لقائه العماد ميشال عون أمس، قائلا: نرحب بزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية للمملكة، والتي تأتي في إطار العلاقات التاريخية والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين، وأضاف: إن لقائي مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يأتي بعد جلسة محادثات رسمية مثمرة، عقدها خادم الحرمين الشريفين، مع الرئيس عون، وسنعمل للوصول بالعلاقات بين البلدين إلى أفضل المستويات الممكنة.