في وقت استنكرت دوائر فلسطينية تصويت مجلس النواب الأميركي بأغلبية كبيرة لصالح نص يندد بقرار أصدره مجلس الأمن الدولي، نهاية ديسمبر الماضي يطالب إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قالت مصادر إن الساحة الفلسطينية ستشهد خلال الأيام القادمة تحركات لأجل المصالحة والدفع في اتجاه حل الدولتين.
وحسب المصادر فإن ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، سجتمعون في العاصمة اللبنانية بيروت يومي العاشر والحادي عشر من الشهر الجاري لبحث عقد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني، قبل أن يتوجهوا في الخامس عشر من الشهر إلى العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في لقاء دعا له معهد روسي لبحث إمكانية إنهاء الإنقسام الفلسطيني المستمر منذ أواسط العام 2007.
وبموازاة ذلك توجهت أنظار القيادة الفلسطينية إلى المؤتمر الدولي للسلام المقرر أن تستضيفه فرنسا في عاصمتها باريس يوم الخامس عشر من الشهر الجاري لإعادة إطلاق عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية على اساس مرجعيات محددة وسقف زمني محدد بمتابعة دولية.أعلنت حركة "حماس" قرارها بالمشاركة في إجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني المقررة في العاصمة اللبنانية بيروت لبحث عقد جلسة للمجلس لإنتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعتماد برنامج سياسي للمنظمة. وأوضحت المصادر أنه في حال الإتفاق على عقد المجلس الوطني وخوض إنتخاباته فإنها ستكون المرة الأولى التي تمثل فيها "حماس" في اللجنة التنفيذية التي تعتبر أعلى هيئة قيادية في منظمة التحرير.
ينعقد في العاصمة الفرنسية باريس المؤتمر الدولي للسلام بمشاركة 70 دولة ليس بينها فلسطين وإسرائيل بعد رفض الأخيرة المشاركة في المؤتمر.
وقال مسؤول فلسطيني إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيوجه دعوة للرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء ثلاثي في باريس بعد المؤتمر ولكن في حال إصرار نتنياهو على عدم الحضور فإن الرئيس عباس قد يزور فرنسا قبل المؤتمر بعيد مشاركته يوم العاشر من الشهر الجاري في افتتاح سفارة فلسطين في الفاتيكان ، كما من الممكن أن يتوجه إلى فرنسا مباشرة بعد إنتهاء المؤتمر.