يواجه مشرف فرع أحد البنوك بجدة وسكرتيره تهمة مساعدة عمالة أجنبية على تحويل أموال مشبوهة إلى خارج المملكة، تقدر بنحو 2.5 مليون ريال، ولا يعرف مصدرها وتدخل تحت طائلة غسل الأموال.

غسل أموال

علمت "الوطن" من مصدر مطلع أن الجهات المختصة فتحت تحقيقا مع مشرف بنك محلي بجدة تورط في استقبال أجانب من الجنسيتين التركية والهندية، وعمد لتسهيل إجراءات تحويل مبالغ مالية لهم إلى خارج السعودية، تقدر بنحو مليونين و500 ألف ريال على دفعتين، ودخلت القضية تحت شبهة "غسل الأموال".

وأضاف المصدر أن مشرف الفرع المتورط شوهد من قبل موظفين بالبنك وهو يستقبل الأتراك في مكتبه ويجتمع معهم من وقت إلى آخر، وأثناء التحقيق معه من قبل الجهات المختصة أوضح أنه على معرفة بهم منذ فترة طويلة.

رحلة سياحية

جاء في لائحة الادعاء أنه وباستجواب موظف يعمل سكرتيرا لمشرف الفرع حول العلاقة التي تربط المشرف بهؤلاء الأتراك، أكد الموظف أنه قبل 8 أشهر شاهد في البنك، وتحديدا بمكتب المشرف هؤلاء الأتراك، وأكد أنه سبق أن سافر مع المشرف إلى تركيا برفقة مجموعة من موظفي البنك في رحلة سياحية، وبعد نزولهم في شقة مفروشة لم تعجب المشرف طلب أن يغير المسكن عن طريق أشخاص أتراك يعرفهم، وبعد مضي ساعة حضر الأتراك الذين كانوا مع المشرف في مكتبه في البنك المحلي.

تأشيرة زائر

أكد المصدر أن الأتراك الذين قاموا بتحويل نحو 500 ألف ريال في المرة الأولى وبعد سؤال المشرف عن مصدر تلك الأموال قال إنها من دخل تجارة لتركيين في السعودية، وإن سبب مجيئهم إلى هذا الفرع لأن لديهم تأشيرة زائر ولا يستطيعون التحويل نظاما، وأنه لا يعرف أسماءهم بالتحديد أو عناوينهم في السعودية، وأنه فقط قدم لهم خدمة لمعرفة سابقة سطحية بهم.

رسالة تحذير

أفاد المصدر بأن سكرتير المشرف على فرع البنك أكد أنه يتواصل مع مدير الفرع لأداء مهامه الوظيفية عن طريق البريد الإلكتروني الخاص بمصرف البنك، وذكر أن التعاميم تصدر عن الإدارة العليا من خلال برنامج اسمه بوابتي خاص بالتعاميم وتصل لكل موظف عن طريق اليوزر الخاص به، كما أفاد بأن نوع الإيميلات المرسلة له من هي متابعة الحضور والانصراف والإجازات ومتابعة المبيعات، لافتا إلى أن آخر رسالة تم إرسالها من قبل مشرف فرع البنك كانت عبارة عن إيميل مرفق به قصاصة ورقية من إحدى الصحف المحلية متعلقة بضبط 65 متهما في 42 قضية تتعلق بغسل أموال، وعنوان الرسالة " الحذر الحذر اللهم إني بلغت"، وكتب تحذيرا للموظفين لكي لا يقعوا في مثل هذا الجرم.

مليونا ريال

أكد مدير الفروع أثناء استجوابه أنه خلال زيارته للبنك الذي يقع في جنوب جدة وكان وقت أذان الظهر، وأثناء دخوله من الباب الخلفي للبنك شاهد مجموعة هنود لدى مشرف فرع البنك المتهم بمساعدة الهنود والأتراك على تحويل مبالغ مالية خارج السعودية وكانت المبالغ نحو مليوني ريال، حيث كان الهنود يقومون بترتيب المبالغ المالية في مكتب المشرف، وحينما شاهد المشرف مدير الفروع أخذ يرفع صوته بتوبيخ الموظفين الذين سمحوا بدخول الهنود لمكتبه ووصفهم بالمزعجين.

وانتهت التحقيقات إلى اتهام مشرف الفرع وسكرتيره بمساعدة عمالة أجنبية على تحويل أموال مشبوهة تدخل تحت غسيل الأموال، وأنه لا يعرف مصدر لتلك الأموال ويتم تحويلها إلى خارج السعودية وتقدر بأكثر من مليونين و500 ألف ريال.