أكد تقرير صادر من معهد "بروكينجز" الأميركي لدراسة السياسات الدولية، أن ربط مشكلة التطرف بالدين الإسلامي يعتبر غير دقيق، بسبب صعوبة الكشف عن هوية المتورطين في الهجمات الإرهابية.

وأشار التقرير إلى وجود مفارقات في وصف الإرهاب بين الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، والمنتخب دونالد ترمب، حيث إن الأخير بعد أن صرح بأن الإسلام يعادي بلاده، تراجع وأصر على محاربة "الإسلام المتطرف" - حسب وصفه - في حين امتنع أوباما في وقت سابق عن ربط التطرف بالإسلام، وهو ما لاقى انتقادا واسعا.

ولفت التقرير إلى أن محاربة الإرهاب في سياسة ترمب ستتركز على محاربة الأيديولوجية المساعدة في نموه، بدلا من التركيز العميق على الحروب العسكرية.


- شبكات عالمية

أوضح التقرير، أن عناصر تنظيم داعش والقاعدة هم جزء من شبكات متطرفة أخرى، ولديهم حلفاء في جميع أنحاء العالم والشرق الأوسط تحديدا، ويتم تنسيق العمليات فيما بينهم استنادا إلى الأوضاع المحلية والفرص والدعم اللوجستي وغيره.

وأبان التقرير أن مصطلح "الإسلام المتطرف" ينشأ عند الأفراد الذين لا يقبلون التعايش مع الجماعات الأخرى التي لا تشاركهم نفس المعتقدات أو الأفكار، في إشارة إلى اليمين المتشدد في الغرب.

وانتقد التقرير الساسة الذين يأخذون هذا المصطلح ويعممونه على كافة الأفراد والشعوب، بحيث إنه مصطلح كبير جدا، ومتناقض في نفس الوقت.


- رعاية غير المسلمين

أعقب التقرير بالقول إن المملكة العربية السعودية التي تحتضن الإسلام على جميع الأصعدة الدينية والاجتماعية، ورغم ذلك فهي تنشئ قوانين مناسبة تخص غير المسلمين.

وأشار التقرير إلى أن وصف المتطرف تعني بالأساس الرجل العنيف، فيما تتمحور مشكلة الإرهاب لدى الأميركان في حوادث القتل دون أن تشمل الأفكار التي تتسبب في تلك الجرائم، لافتا إلى أن عددا من المسلمين قد يخالفون حكوماتهم، لكنهم لا يستعملون العنف تجاهها، في حين أن البعض منهم لا يرون الولايات المتحدة عدوة لهم.

وخلص التقرير، إلى وجود أخطار عظيمة قد تنتج في حال تم استهداف المسلمين غير الإرهابيين، من خلال استغلال الخطابات السياسية أوالاجتماعية لتشويه صورة الديانة بأكملها، وهو الأمر الذي قد يتسبب في تحفيز بعض المسلمين على الانضمام إلى تلك الجماعات المتطرفة من أجل الانتقام لا أكثر، في حين ستكون الولايات المتحدة أولى المحطات المستهدفة.







 4 خطوات لمجابهة التشدد

أبها: الوطن

قال تقرير لمجلة تايم، إن استهداف الجماعات الإرهابية في الخارج ليس أمرا كافيا، خاصة أن أدوات الإرهاب موجودة في كل مكان، منها العناصر المتفجرة والأسلحة شبه الآلية و"حتى من الإنترنت"، مشيرا إلى أن الطريقة الأفضل التي بإمكان الجهات القانونية القيام بها، هي التعاون مع المجتمعات التي ربما يعيش فيها الإرهابيون.

وأضاف التقرير الذي أعده الكاتب جاسكوب شابيرو، أنه يجب مساعدة الجهات القانونية على الحصول على المعلومات حول أولئك الذين يتجهون نحو تنفيذ الهجمات الإرهابية، وكذلك التقليل من احتمالية أن الأفراد ربما يتجهون نحو توجه متطرف من البداية، ودون أسباب حقيقية.

ودعا التقرير إلى اتخاذ عدد من الخطوات لمجابهة التطرف، هي: