يعيش عدد من المكتبات العامّة في المنطقة الشرقيّة، والتي يقارب عددها الـ10 مكتبات، وضعا متأزما فيما يُعنى بالنظافة، بعد انتهاء عقد المقاول المختصّ بالنظافة، الأمر الذي اضطر العاملين فيها إلى دفع مبالغ من جيوبهم تتراوح ما بين الـ10 إلى 50 ريالا بشكل أسبوعي، للاستعانة بعمال نظافة بنظام الساعة. فيما أعادت مصادر لـ"الوطن" أسباب ذلك إلى نشوب خلاف بعد مطالبة المقاول السابق برفع سقف سعر العقد للأعلى، الأمر الذي قوبل بالرفض.




مسكن للأتربة

تحدث أحد مديري هذه المكتبات بحرقة لـ"الوطن"، بسبب غياب أهم عنصر يبحث عنه قاصد المكتبة وهو نظافة المكان من طاولات وكراسي وأرفف، قائلا: "للأسف المشهد يجعل الكثيرين من رواد المكتبة ينفرون من الدخول، وقد اعتذرنا لبعض المدارس التي ترغب بزيارة المكتبة العامة بسبب ظرف غياب متعهد النظافة". مضيفا "على الوزارة التحرك لتوفير متعهد آخر، فبعض الموظفين يعاني من الحساسية والربو، الأمر الذي دفعنا إلى التعاقد مع عمالة بالساعة، لإنهاء هذه المشكلة، ولكن بدون تعويض من الوزارة حول ما صرفناه". فيما أكد مدير آخر أنه بعد مغادرة متعهد النظافة تم إحضار عامل بالأجر لعدد من الساعات ودفع أجرته، وذلك ساعدنا على استقبال طلاب المدارس، ولكن ما يحدث يؤكد أنه لا يوجد اهتمام بقيمة المكتبات العامة.




انتهاء العقد

علمت "الوطن" من مصدر، أنه لا يوجد عقد نظافة بكافة المكتبات بالمنطقة الشرقية، وأعاد المصدر السبب إلى أن المقاول طلب رفع قيمة العقد أعلى من السابق، الأمر الذي قوبل بالرفض. وأوضح أن هناك أنباء متواردة، أن الوزارة تتجه إلى تخصيص مبلغ شهري لكل مكتبة يتم صرفه على النظافة، إضافة لمخصص مالي لفعاليات تقام بالمكتبات.







مقترحات

أوضح عبدالله حمد، وهو من رواد المكتبات العامة في الشرقية، أنه إذا كانت وزارة الأعلام لا تهتم بالمكتبات ابتداء من نظافة المكان، وتقوم باستئجار بعض المباني الضعيفة، فلماذا لا يتم ضم هذه المكتبات للجامعات بمواقعها الحالية، ليستفيد منها أكبر شريحة ممكنة من الأهالي، أو ربطها بالمدارس وتطويرها، إذ إن من يشاهدها سوف يلاحظ الفرق من ناحية المكان وتوفير الكتب، الأمر الذي سوف يحدث نقلة نوعية للجيل الحالي من طلاب وطالبات المدارس، وأيضا سوف تتوفر كافة الوسائل والمواد البصرية والسمعية التي تهم زائري المكتبات العامة.