الإصرار .. التضحية .. الإخلاص للوطن .. عزيمة الرجال هي من صنع حفل افتتاح "خليجي 20" الجميل في صوره والبسيط في تكلفته.
"اليمن السعيد" فاجأ إخوانه الخليجيين بافتتاحه "خليجي 20" لتتحول النظرة المتواضعة لهذه الدولة الفقيرة مادياً الغنية برجالها إلى نظرة إعجاب وإكبار واحترام.
الافتتاح كان باذخاً بتراث اليمن العظيم، لم تتداخل معه الأيادي الفرنسية ولا الكاميرات الإسبانية.. لم نشاهد الألعاب النارية وعروض الليزر، كل ما شاهدناه هو أبناء وبنات اليمن الذين كان العرق يتقطر من وجوههم التي ملأها الفخر والاعتزاز للخروج بالحفل في أروع صورة وأحلى حلة.
الحفل الصغير في تكلفته الكبير في عيون من شاهده كان رداً قوياً على عناصر القاعدة التي عاثت فساداً في اليمن فالحضور الذي فاق سعة الملعب وكان مختلطاً بين الرجال والنساء والذي تقدمه رئيس اليمن علي عبدالله صالح كان رسالة موجهة لكل من يحاول زعزعة وحدة اليمن وتحويلها إلى إفغانستان أخرى.
أما الطيور المهاجرة من أبناء اليمن فلم يؤثر فيها عالم المال والشهرة ولم تنسهم الجنسيات المكتسبة الوقوف مع مسقط رأسهم فساندوا ولحنوا ورسموا عدداً من اللوحات الجميلة من أجل الوطن وحب الوطن ومن يعرف الشخص اليمني الأصيل لا يمكن أن يستغرب ذلك فهم يتفاخرون بأصولهم اليمنية في كافة أصقاع الدنيا.
ما يتعلق بنتائج اليمن والحزن الذي يعتري المجتمع الرياضي اليمني فإني أطمئنهم، فبعض منتخبات الخليج كانت استراحة للباقين، ومع مرور الوقت تطور أداؤها حتى أصبحت رقماً صعباً في الدورات الخليجية والقارية، واستطاعت تحقيق الألقاب، وأصبحت تشكل خطراً على منتخبات لها صولات وجولات في مونديال الخليج.