قلت للزميل القدير عيسى الحليّان: لو كان "رالي حائل" السنوي يُقام في عنيزة أو الزلفي لرأيت فعالية عالمية يتسابق نحوها الكل، رياضيون واقتصاديون وإعلاميون.. بل وتتصارع كبريات الشركات العالمية لرعاية فعالية فريدة من نوعها في السعودية، لكن للأسف بعد كل هذه السنوات لا يزال رالي حائل فعالية محلية، بل وخاصة بمنطقة حائل!

أمس قرأت توجيها من أمير منطقة حائل الأمير القدير "سعود بن عبدالمحسن" لكافة القطاعات المعنية بالمنطقة، لاستكمال كافة الاستعدادات اللازمة لدعم تنظيم رالي حائل نيسان الدولي 2017، والفعاليات المصاحبة له في عامة الثاني عشر! الرالي يدخل عامه الثاني عشر.. ولا يزال في تعثرات عامه الأول، يقف ويسقط!

"رالي حائل" -ولطالما قلت ذلك- فعالية فاخرة ورافد اقتصادي وتنموي ورياضي مهم.. لو استثمرت الاستثمار الأمثل لاستقطبت آلاف السياح من خارج المملكة.. لكن يتم تنظيمها وكأنها سباق ماراثون أو اختراق ضاحية!

لا أحد في حائل يريد أن يسمع فيما يبدو.. لا أحد يهتم لما تتم كتابته.. لكن محبتنا لحائل تدفعنا لتكرار اقتراحاتنا.. فلا بد من قول الحقيقة وتقبل الانتقادات بصدر رحب، الأخبار التي تنشرها الصحف هذين اليومين تقول إن الرالي سيصاحبه العديد من الفعاليات والبرامج السياحية والتراثية والثقافية، والاجتماعية والأسرة والطفل.. والواقع أن شيئا من ذلك لا يحدث.. وإن حدث فلا يعدو عن كونه أداء واجب لا أكثر..

الرالي بحاجة لتنظيم مختلف تماما يحقق الهدف من إقامته.. بحاجة للجان تنظيم محترفة تقوم على الكفاءة لا المحسوبية، بحاجة لتكاتف الجهود مع القطاع الخاص.. بحاجة للمال.. دون مال، ومال، ومال، لن تستطيع تحقيق ما تصبو إليه.. النجاحات لا تحققها الرغبات وحدها.

أكرر أمنياتي الصادقة للعام الثاني عشر بنجاح "رالي حائل"، ليصبح فعالية عالمية حقيقية تستقطب السياح من كل دول العالم.