أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي، أن السعودية والأردن تربطهما علاقة إستراتيجية وأن أمن الأردن من أمن السعودية، وتابع "الأردن يستحق كل خير منا"، مشددا على أن "الوقوف مع الأردن هو وقوف أخوة وليس منّة".
وقال في حديثة إلى "الوطن" "موقع الأردن الجغرافي مضطرب مما يجعله يلعب دورا سياسيا، بالإضافة إلى احتضان مخيمات اللاجئين وإيوائهم".
وعن دور المجلس التنسيقي السعودي الأردني، قال "نحن متفائلون بالمستقبل، فالمجلس تم إنشاؤه لأمور وخطط مستقبلية، وصندوق الاستثمار قادم وسيعلن عن المبالغ التي أودعت فيه".
الأردن وجهة
وحول اهتمام سفارة المملكة في عمان بالرعايا السعوديين بالأردن، بين أن هناك 3 فئات من الرعايا السعوديين تتعامل معهم السفارة، مفندا "فئة تربطها روابط عائلية مع الأردن بحكم الجغرافيا والجوار، وأخرى تتعلق بالصحة لقرب العاصمة الأردنية عمّان حيث إنها أقرب للقريات من حائل مثلا، وثالث الفئات تأتي للسياحة وقد ازدادت بسبب الأوضاع الصعبة في سورية ولبنان خاصة لأبناء المناطق الشمالية".
وأوضح الأمير خالد بن فيصل "نحاول أن نخدم هذه الأعداد بقدر المستطاع بطريقة ترضيهم وبما يحفظ حقوق المجتمع المضيف، والسفارة تقف مع المواطن في شدته بما لا يتعدى على حقوق الآخرين، فنحن ننصح المواطن ونساعده وتوجد شركة محاماة لمتابعة أوضاع الرعايا السعوديين".
إثارة
بين الأمير خالد بن فيصل عدم صحة بعض الأخبار التي ترد إلى السعودية حول أحداث كان السعوديون طرف فيها أو تكون نقلت بطريقة فيها إثارة ومبالغة، قائلا "للأسف أغلب الأخبار التي تصل إلى الداخل السعودي تكون فيها إثارة ولا تؤخذ من مصدر موثوق"، وضرب مثلا بالإشارة إلى قضية سرقة السيارات حيث إنها تصل بطريقة خاطئة. ومضى يقول "من المعلومات الخاطئة التي ترد في الصحف سرقة السيارات، وهذا أمر مبالغ فيه، ومزعج لأن هناك من يشعر بسبب هذه الإثارة وكأن السعوديين مستقصدون بسرقة السيارات وهو أمر غير صحيح". واستند الأمير خالد بن فيصل بلغة الأرقام، حيث قال "أتواجد في عملي منذ نوفمبر 2015 والآن في يناير 2017 ولم تتم سرقة إلا سيارتين وقد استعيدتا، في الوقت الذي تدخل إلى الأردن نحو 56 ألف سيارة سعودية سنويا، فإنه أمر لا يجب التوقف عنده".
مشاكل طلابية
قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن "إن المشاكل التي تواجه السعوديين في الأردن تكون عادة دراسية أو عند زيارة بعض المستشفيات، وكذلك تشابه الأسماء على الحدود أحيانا والأخيرة تحل في أغلب الأحيان على الحد". وحول أمور التعليم أشار إلى أنها تتعلق بتقاعس الطلبة أحيانا، مضيفا "اجتمعت مع الطلاب لساعات حيث تبين لي أن 99 % من المشاكل ليست خطأ حكوميا بل إن معدل الطالب أقل من المطلوب أو أنه متغيب أو لا تنطبق عليه الشروط". وأشار إلى وجود بعض المشاكل القانونية مثل إيجارات السكن، قائلا "نتعامل معها بأخوة من ناحية الصلح، ونحل المشاكل بطيب خاطر ونحن نجحنا فيها من خلال دائرة شؤون السعوديين".