"شبنم مدد زاده" طالبة جامعية إيرانية هربت حديثا من إيران بعد أن قضت 6 سنوات في سجن إيفين الرهيب الذي قتلت فيه شقيقتها وكذلك شقيقها. وفي أول حديث لها في مؤتمر المعارضة الإيرانية أرسلت الفتاة الضئيلة الحجم العظيمة العزم سلامها للمقاومين في حلب بعد أن حيت أرواح شقيقيها.
إيمان أفصحي أحد الشباب الإيراني الذي ولد في سجن إيفين الرهيب بعد أن سجنت والدته وهي حامل به، لتلد به بعد التعذيب في السجن وترسله لعائلتها، ثم كبر ليسجن في نفس السجن! وما إن خرج منه حتى هرب قبل شهرين ليحضر المؤتمر ويتعهد بمقاضاة النظام الإيراني على كل جرائمه داخل إيران وخارجها.
لقد جمع الألم الموجوعين في إيران بالموجوعين في حلب، وكيف لا يجتمع الألم والوجع واحد، وهو نظام الملالي الذي يستمر في إعدام الناس ورعاية الإرهاب في كل مكان على حساب مستقبل الشعب الإيراني وحقه في خيرات بلاده وسلامها.
لقد وقفت السيدة مريم رجوي في ذلك اليوم هي أيضا لأجل حلب، ووصفت ما يحدث بالجريمة الأسوأ في العصر الحديث، وتبرأت نيابة عن الشعب الإيراني الكريم مما يقترفه نظام طهران في سورية.
هذا هو الموقف المشرف الذي تقفه المقاومة الإيرانية نصرة للشعب السوري المنتهك في أرضه على يد الميليشيات الشيعية المرتزقة، والمدفوعة التكاليف من النظام الإيراني، وهو محاولة لهزيمة الصورة البشعة التي رسمها نظام الملالي عن الشعب الإيراني الجار والأخ في أذهان ليس السوريين فقط، بل كل المسلمين في العالم.
إنها محاولة لإرسال رسالة إلى العالم الإسلامي الغاضب تقول له: نحن أيضا مثل هؤلاء المنتهكين في حلب، نقاوم مثلهم هذا النظام الإجرامي، وما يعانيه الناس منه في سورية والعراق إنما هو جزء من معاناة الأمة الإيرانية كلها، تحت سلطة نظام حرمهم من خيرات بلادهم لصالح الموت والحروب لمجرد أمان تطلعية لإمبراطورية بائدة ولن تقوم أبدا.
لقد وقف الشباب الإيراني وقفة كريمة تستحق الثناء ومبادلتها بالتحية والمساندة من كل المظلومين في هذا العالم الإسلامي الذي يئن من قهر أنظمة الكراهية واللاإنسانية.