قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، إن عددا من الفصائل الفلسطينية سيتوجه إلى العاصمة موسكو منتصف الشهر الجاري لمناقشة ملف المصالحة، تلبية لدعوة وجهها إليها أحد معاهد الأبحاث والدراسات في روسيا، إذ شملت الدعوات الجبهة الشعبية، وعددا من الفصائل منها حركة حماس، وحركة التحرير الفلسطيني "فتح"، لاستضافة ممثلين عن الفصائل، من أجل بحث إنهاء أزمة الانقسام الفلسطيني، والتوصل إلى صيغة مصالحة وطنية.
وأضاف الغول، أن القائمين على أمر ذلك المعهد سيجرون محادثات مع الفصائل، كمقدمة لإجراء حوار وطني بينها، ورفع تقرير للقيادة السياسية الروسية، من أجل التعامل مع ملف المصالحة الفلسطينية.
وأكد عضو الجبهة الشعبية أن موعد اللقاء في موسكو سيكون في الخامس عشر من الشهر الجاري، مضيفا أن اللقاء سيستمر على مدار 3 أيام.
وتوقع الغول أن تلتقي وفود الفصائل الفلسطينية، على هامش أعمال المؤتمر، مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف.
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو 2007، في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة.
ولم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدد جولات المصالحة بين فتح وحماس.
وأفادت وكالة تاس الروسية للأنباء أمس، أن موسكو ستستضيف اجتماعا لممثلين عن فتح وحماس منتصف الشهر الجاري.
ويأتي الاجتماع، وفق الوكالة، في إطار مساعي تحقيق المصالحة بين أكبر حركتين على الساحة الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع مؤتمر باريس الدولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان المبعوث الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، قد وصف العام الماضي إن الانقسام بين الفلسطينيين بأنه "عامل سلبي آخر يعرقل التقدم نحو السلام"، موضحا أن بلاده تعمل على تحقيق المصالحة حتى يتمكن الفلسطينيون من إجراء محادثات عبر وفد موحد.
وكانت فرنسا اقترحت مطلع العام الماضي، عقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة 70 دولة، وحددت لاحقا منتصف الشهر الجاري لعقده في باريس، رغم إعلان تل أبيب مقاطعة المؤتمر وعدم المشاركة فيه.