أكد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، أن بيونج يانج لن تكون قادرة على تشكيل خطر لبلاده، وأن واشنطن ستتخذ كل الإجراءات الكفيلة بمنع بيونج يانج من امتلاك صاروخ عابر للقارات، وقال في تغريدة "كوريا الشمالية أكدت أنها في المراحل الأخيرة من تطوير سلاح نووي قادر على بلوغ الأراضي الأميركية، وهذا لن يحصل".
وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج اون، قال في خطاب بمناسبة العام الجديد، إن بلاده اكتسبت العام الماضي "صفة القوة النووية وباتت بذلك قوة عسكرية لا يستطيع أقوى الأعداء المساس بها".
وفي حين توعدت الولايات المتحدة مرارا بأنها لن تقبل بتحول بيونج يانج إلى قوة نووية، إلا أن ترمب لم يسبق أن كشف سياسته تجاه الدولة المعزولة.
ترحيب جنوبي
أشادت كوريا الجنوبية بكلمات ترمب، وقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها، شو جون هيوك، في تصريحات صحفية "رسالة الرئيس الأميركي مهمة، لأنها أول إشارة منه إلى البرنامج النووي المثير للجدل، ويمكن اعتبارها تحذيرا واضحا". مؤكدا أن سول تلقت تأكيدات من واشنطن بأن سياستها حيال بيونج يانج لن تتغير في قسم كبير منها، وأن موقفها حول ضرورة فرض عقوبات على ذلك يبقى راسخا.
وعلى خلفية البرنامج النووي، شن ترمب هجوما عنيفا على الصين بسبب ما وصفه "عدم اتخاذها موقفا واضحا من كوريا الشمالية"، وقال "الصين تأخذ مبالغ ضخمة من المال والثروة من الولايات المتحدة في تجارة أحادية الجانب، إلا أنها لن تساعد فيما يخص كوريا الشمالية".
تحدي الإرادة الدولية
رغم العقوبات المتكررة التي يفرضها مجلس الأمن الدولي على بيونج يانج، إلا أن الأخيرة أجرت خلال العام الماضي تجربتين نوويتين، وأطلقت صواريخ عدة في إطار سعيها الحثيث إلى حيازة صواريخ مزودة برؤوس نووية قادرة على استهداف الأراضي الأميركية، إلا أن محللين استهانوا بالقدرات النووية لكوريا الشمالية، مؤكدين أن الأخيرة تلجأ لإطلاق تصريحات مثيرة، رغبة في الحصول على مزايا مادية.
وتمثل القضية أكبر مظاهر الخلاف بين الولايات المتحدة والصين، إذ تعتبر الأخيرة من أكبر حلفاء كوريا الشمالية، وبإمكانها ممارسة عقوبات وضغوط اقتصادية عليها، لإرغامها على الامتثال للإرادة الدولية، والتجاوب مع قرارات مجلس الأمن الدولي.