أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة لـ"الوطن" أن شركته ماضية في خصخصة القطاع وتوزيعه إلى عدة كيانات بحسب الاتفاقية الموقعة مع هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، مبيناً أن وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ستعالج بعض الأمور العالقة في هذا الأمر من أجل خلق سوق تنافسي جيد للقطاع. تصريحات الشيحة تأتي بعد اتهامات تضمنها تقرير هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج السنوي الأخير، للشركة السعودية للكهرباء بالمماطلة في تنفيذ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الإدارة العليا في الشركة، ومن ضمن بنودها تطبيق برنامج هيكلة الشركة وتفعيل عدد من الشركات لتقوم بمهام توليد وتوزيع وتقديم خدمة الكهرباء للمستهلكين.


 عوائق تنظيمية

بين المهندس الشيحة، أن الشركة أنشأت بعض الكيانات مثل النقل والمشتري الرئيس وبدأت الخطوات ولكن الأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت نظراً للاحتياجات التي تتعلق بالنظم الإدارية والمالية لفصل هذه الكيانات، وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة أن هناك تعاونا مع وزارة الطاقة وهيئة تنظيم الكهرباء لتسريع الوتيرة في الأشهر القادمة، وأن المشترك هو من يحكم ويختار بحسب أسعار السوق التي ستكون عادلة بوجود عدد من الخيارات.


اتهامات الهيئة

اتهمت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج خلال تقريرها السنوي الأخير –اطلعت "الوطن" على نسخة منه- الشركة السعودية للكهرباء بأنها تماطل في تنفيذ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها من قبل مسؤولين قياديين في هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والإدارة العليا في الشركة، والمتضمنة تطبيق برنامج هيكلة الشركة، وتفعيل عدد من الشركات لتقوم بمهام توليد وتوزيع وتقديم خدمة الكهرباء للمستهلكين. وأكدت الهيئة أنه بالرغم من التوجيهات المتكررة من مجلس الوزراء ومضي عامين على توقيع المذكرة، إلا أنه لم يحدث أي تقدم ملموس في تنفيذ خطة تطوير الهيكلة.





تنفيذ المذكرة

قالت الهيئة إن تنفيذ الخطوات التي تضمنتها مذكرة التفاهم ضروري لوجود صناعة كهرباء قابلة للاستدامة، ومحققة لتوجهات الدولة في توفير خدمة كهرباء ذات نوعية وموثوقية عاليتين حسب المعايير العالمية، وترسيخ مشاركة القطاع الخاص في إنشاء مشاريع الكهرباء وتشغيلها، وتقليص الاعتماد على دعم الدولة، والوصول إلى المرحلة التالية في خطة هيكلة صناعة الكهرباء، وهي إنشاء سوق الكهرباء التنافسي. وأوضحت لم نقف مكتوفي الأيادي بالرغم من العوائق التي تواجهها خطة تطوير هيكلة الصناعة، بل قمنا استعدادا للخطوة التالية في مرحلة تطوير الهيكلة بدراسة لإعداد خارطة طريق للانتقال إلى سوق الكهرباء التنافسي، شملت تقويم وضع صناعة الكهرباء، ومتطلبات الانتقال للمرحلة الثانية من الخطة، وذلك بفتح المنافسة للبيع بالجملة، وتأسيس السوق الموازي، وتحديد الشروط اللازمة للانتقال إلى المرحلة الثالثة "الأخيرة" لتكوين سوق تنافسي للكهرباء.