أحالت دائرة المال بهيئة التحقيق والادعاء العام بجدة أول من أمس، 3 طلاب ثانوي إلى المحكمة الجزائية بجدة، بتهمة إشعال النار وإتلاف سيارة قائد مدرستهم، وذلك بعد أن كشفت التحقيقات التي أجريت طوال الفترة الماضية تورط الطلاب في القضية التي أشغلت الرأي العام حينها، بعد إحراقهم عمدا سيارة قائد المدرسة في نهاية دوام اليوم الدراسي، وباشرت الجهات الأمنية التحقيق في الحادثة فور وقوعها بعد تقارير تفيد بجنائية الحادث قدمتها فرقة الدفاع المدني التي تولت إطفاء الحريق.
تفاصيل الحادث
الحادث الذي وقع قبل نحو 3 أشهر، كان عبارة عن تعرض سيارة فورد "إكسبديشن" موديل 2012، لحريق جنائي أمام أسوار مدرسة نمرة الثانوية الواقعة في حي الصواعد شرق جدة، وطالت أصابع الاتهام حينها عددا من الطلاب ممن كان قائد المدرسة قد قام بسحب جوالاتهم قبل الحريق بفترة قصيرة، قبل أن تقتصر التحقيقات على عدد بسيط ليصل الاتهام النهائي لنحو 3 طلاب أحيلوا من هيئة التحقيق والادعاء العام إلى المحكمة الجزائية بجدة.
استدعاء الطلاب
كان قائد المدرسة، كشف حينها أن هناك مجموعة صغيرة غضبوا بعد أن أجروا تفتيشا دقيقا في ذلك الحين، وصادروا نحو 30 جوالا، فكان أول عبث إحراق عداد الكهرباء الخاص بالمدرسة، ومن ثم غاب في اليوم الذي وقع فيه الحادث عن المدرسة نحو 15 طالبا، و6 آخرون هربوا خلال فترة الفسحة، وهم من الطلاب الذين غضبوا من مصادرة الجوالات، وسجلت إدارة المدرسة حولهم الشكوك في الحادث لدى الجهات الأمنية، قبل أن تقوم تلك الجهات برفع البصمات، واستدعاء الطلاب المتهمين.
تفاعل قادة المدارس
يُذكر أن حريق سيارة قائد ثانوية نمرة بحي الصواعد جنوب شرق جدة، اشتمل على شبهة جنائية بحسب تقرير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، الذي كشف عن أن الحريق اندلع في السيارة المملوكة لقائد المدرسة، وتضررت سيارة تالفة كانت مجاورة لمنطقة الحريق، وأنه من خلال المعاينة الفنية الشاملة للموقع من قِبل المحققين يُرجح أن سبب الحريق مصدر حراري خارجي.
وكان قادة المدارس بجدة قد أعلنوا حينها عن تكفلهم بتعويض مدير مدرسة نمرة بعد حرق سيارته، لشراء سيارة جديدة، بعد أن أعلن 120 قائد مدرسة استعدادهم بذلك الأمر.