كشف مصدر أن المخلوع، علي عبدالله صالح، عقد اجتماعا مع بعض مشايخ بني حشيش، لإقناعهم بالوقوف مع عناصر الانقلاب، لمواجهة قوات الشرعية التي تقترب من صنعاء بشكل كبير، مضيفا أن صالح خلال الأشهر السبعة الماضية، كان يقوم بتزويدهم بالمعدات والمهندسين والأموال، لحفر أنفاق تمتد من قراهم للجبال الموازية للمعسكرات، موضحا أنه تم نقل عدد كبير من الأسلحة وتخزينها في تلك المنطقة.
وأضاف المصدر، أن المخلوع لم تبق أمام إلا هذه الورقة، بعد أن فقد كثيرا من مشايخ القبائل ووجهائها، وكشف أن صالح، بعث قبل 7 أشهر، أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا، إلى قبائل بني حشيش، شرق العاصمة، لإقناع المشايخ بالوقوف مع ميليشيات الحوثي، لكنه فشل في ذلك، مما اضطره هذه المرة إلى التحدث معهم شخصيا، لإقناعهم بالوقوف معه، مما يؤكد أنه لم يعد يثق في الحوثيين نهائيا، إضافة إلى قناعته بأن القبائل التي تقطن المنطقة المحيطة بصنعاء تقف إلى جانب القوات الشرعية، وستسهل مرورها، لذلك يسعى إلى تغيير موقفها وإقناعها بدعمه.
وختم المصدر بأن كثيرا من قبائل المنطقة اعتذرت للمخلوع، مؤكدة احترامها للتعهد الذي قطعته لقوات الشرعية وقيادة التحالف العربي، مشيرا إلى أن أي منطقة تدخلها قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محيط محافظة صنعاء، فإنها تقابل بترحيب شعبي واسع، وتتحول تلك المنطقة إلى حاضنة شعبية داعمة للشرعية.