أوضح وزير الثقافة المصري حلمي النمنم أن مجانية التعليم الجامعي بريئة من صناعة التطرف والإرهاب، وأن 80% من رؤوس الإرهاب والتطرف في مصر من خريجي كليات الطب والهندسة والعلوم، وهى كليات علمية، ومنهم خيرت الشاطر، ومحمد مرسي، مهندس وحاصل على دراسات عليا، وغيرهما.


جهل بتاريخ مصر

أكد النمنم في جلسة استماع بالبرلمان حول تطوير التعليم ومواجهه الإرهاب، أن تردي حالة التعليم في مصر، سواء الجامعي أو ما قبل الجامعي، ليس بسبب المجانية، وإنما يتطلب الأمر تطويرا وتغييرا، وليس مجرد إصلاح كما يردد البعض، مشيرا إلى جهل الطلاب بتاريخ مصر والعرب والأدب والفن، وأن وبعضهم لا يعرف العقاد وأم كلثوم، وقال رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي رئيس جمعية الكبد الدكتور جمال شيحة، إن تطوير التعليم لا يعني مجرد تطوير نظام الامتحانات، أو رفع مستوى هيئة التدريس، لأن الهدف من تطوير التعليم هو بناء الإنسان المصري والدولة الحديثة، ولذلك فإن الثقافة أحد أهم العناصر لتطوير التعليم، مؤكدا أن تطوير التعليم وبناء الطالب الجامعي مسألة حياة أو موت للمجتمع.


تقليص القبول

رفض أستاذ الكلى بطب المنصورة الدكتور محمد غنيم، المساس بمجانية التعليم الجامعي أو ما قبل الجامعي، مؤكدا أن مجانية التعليم لا تأتي من جيب الدولة، وإنما من جيوب دافعي الضرائب، ولكن ينبغي أن نحدد مواصفات قبول الطالب بالجامعات، وذلك يرتبط باجتهاده وقدراته على التعلم والبحث، داعيا إلى تقليص أعداد المقبولين بالجامعات والمعاهد العليا تدريجيا، مع الاهتمام أكثر بالتعليم الفني.

وشن الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق الدكتور نور فرحات، هجوما عنيفا على الأساتذة ونظام التعليم الجامعي، وقال إن الكتاب الجامعي مجرد ذريعة للحصول على المال، ولا يفيد الطلاب ولا الدولة بشيء، فيما حذر نواب البرلمان المصري من التلاعب أو المساس بمجانية التعليم قبل الجامعي، ودعا بعضهم إلى إعادة النظر في مجانية التعليم الجامعي، متهمين المجانية بأنها أحد أسباب الإرهاب الذي يخرج من الجامعات المصرية، حيث لا يهتم الطالب كثيرا بتحصيل العلم، اعتمادا على أنه لا يدفع شيئا.