نجحت خطة المزاحمية في تجيير معظم أصوات أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد، عادل عزت، بعد تكتل قاده رئيس نادي الكوكب دباس الدوسري، حيث اجتمع 26 عضوا في مزرعة بالمزاحمية بضيافة موسى الزياد، وهو الأمر الذي أحدث انقلابا في الأصوات التي كان يرتكز عليها سلمان المالك، وكان لرئيسي الاتفاق والخليج خالد الدبل وفوزي الباشا دور كبير في انتخاب عزت رئيسا لأربع سنوات مقبلة.




أكثر المتشائمين في حملة المرشح سلمان المالك لم يتوقع أن يحصل في جولة الحسم على 17 صوتا فقط، من إجمالي الأصوات الـ42، خاصة أنه بدا واضحا قبل انطلاق الانتخابات قدرته على حشد ما يقارب من 25 صوتا من أعضاء الجمعية العمومية، قبل أن يزيده قرار حجب أصوات اللجنة الأولمبية تفاؤلا بإمكانية الجلوس على مقعد كرسي الرئاسة.




مفاجأة للمالك

كان المالك أول الحاضرين، برفقة فريق عمله، أعقبه خالد المعمر يرافقه فريق عمله أيضا، فيما كان الدكتور عادل عزت ثالث الحضور، ليتقدم الدكتور نجيب أبوعظمة أخيرا ووحيدا. خطف المعمر الأضواء في الجولة الأولى بحصوله على 14 صوتا، في مقابل 15 لعزت، فيما كانت المفاجأة تنتظر المالك، بحصوله على 12 صوتا، من أصل 25 كان مؤملا عليها.

في الجولة الثانية حافظ المالك على أصواته، وفقد المعمر أربعة أصوات كانت من نصيب عزت الذي انتقل له صوت أبوعظمة بعد خروجه، الجولة الثالثة اكتسحها عادل عزت بـ25 صوتا، في مقابل 17 للمالك.







ليلة الحدث

لم تنته الانتخابات بعد إعلان فوز عزت، وبدأت التساؤلات عن مصير الأصوات والتكتلات التي كان المالك يؤمل عليها للفوز برئاسة اتحاد القدم، ووفقا لمصادر "الوطن" فإن نقطة التحول الكبرى التي حصلت في الانتخابات هي ما حدث في ليلتها بفندق موفنبيك، مقر إقامة أعضاء الجمعية العمومية، من اجتماعات سريعة للمعمر استطاع خلالها سحب 14 صوتا، إلى جانب الاجتماع المفاجئ للأمين العام المتوقع عادل البطي، مع مجموعة من أعضاء الجمعية، يتقدمهم رؤساء أندية الوطني والعروبة والطائي، في الوقت الذي انشغل فيه المالك بزيارة سريعة لرئيس نادي الفيصلي في حَرمة، وانشغال باقي الأعضاء بحفل رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي مع مجموعة من الأعضاء.




خطة المزاحمية

من المزاحمية أتى الخبر اليقين، حيث تمكن عزت من كسب معظم أصوات أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة، بعد تكتل وعمل محكم، قاده رئيس نادي الكوكب دباس الدوسري الذي وضع عادل عزت خيارا ثانيا بعد المعمر.

اجتمع الـ26 عضوا في المزاحمية في ضيافة الفائز بعضوية المجلس موسى الزياد، وتم التأكيد على أهمية التصويت للثنائي المريح والزهراني إلى جانبه، من أجل المساهمة في حفظ حقوق أندية الظل، في حين عُقدت اجتماعات عدة في ذات المناسبة من أجل نقل الأصوات إلى عزت، وهو الأمر الذي أحدث انقلابا في الأصوات التي كان يرتكز عليها المالك.


تقرير يدين المالك

تسبب التقرير الذي بعثه المالك إلى رئيس الهيئة العامة للرياضة قبل نحو 3 أشهر، بشأن مقترحاته لتطوير دوري الدرجة الأولى، وآلية توزيع قيمة عقد هيئة الإذاعة والتلفزيون، في إحداث شرخ في العلاقة بينه وبين أندية الثانية والثالثة، وهو ما أشارت إليه "الوطن" حينها، حيث أشار المالك في خضّم مقترحاته إلى تقسيم دوري الأولى إلى مجموعتين، وبين رئيس الكوكب دباس الدوسري حينها أن المالك هو من رفض المقترح إبان رعايته للدوري بسبب ارتفاع قيمة التكلفة.


بسالة الدبل والباشا

رئيسا الاتفاق والخليج خالد الدبل وفوزي الباشا كان لهما الدور الأكبر في مخطط ليلة الانتخابات، إذ لعبا دورا كبيرا في سحب عدد من الأصوات المؤيدة للمالك لصالح منافسه، فيما أصر عدد من الأعضاء على موقفهم بترشيح المالك، منهم أندية الجبلين والثقبة والتسامح ووج والبدائع و7 آخرون. 




- رئيس الكوكب قاد حملة تحويل الأصوات

- اجتماع أندية الظل حول الأصوات من المالك إلى عزت

- الأمين العام المتوقع أقنع عدة أندية بالتصويت لعزت

- اجتماع مقر أعضاء العمومية منح المعمر 14 صوتا

- تقرير أحدث شرخا في علاقة المالك بأندية الثانية والثالثة

- دباس بين أن مقترح تقسيم دوري الأولى رفضه المالك خلال رعاية ركاء

- رئيسا الاتفاق والخليج كان لهما دور كبير في مخطط ليلة الانتخابات