فيما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق ونظيره الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي بينهما أمس، على مواصلة التنسيق عن كثب لتحقيق تسوية نهائية للأزمة السورية، وضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، إن الحرس قد يواصل عملياته العسكرية بأي منطقة في سورية بحال اقتضت الضرورة ذلك.

وكان بوتين وروحاني قد أكدا في المحادثة الهاتفية على أهمية وقف إطلاق النار الموقع بين النظام السوري وفصائل من المعارضة المسلحة - والذي توسطت فيه روسيا وتركيا- وعلى الخطط المتعلقة بمحادثات السلام المقررة في أستانا عاصمة كازاخستان.

 


 


قمع المعارضة

أكد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني عباس علي كد خدائي، أن مجلس صيانة الدستور المسؤول عن تقييم لوائح المرشحين للانتخابات في إيران يعتبر أن المشاركة في احتجاجات عام 2009 ستدخل في تقييم قبول أو رفض المرشحين للانتخابات القادمة في إيران بمختلف المستويات، فيما قال رئيس دائرة الاستخبارات في الحرس الجنرال حسين نجات، إن زعيم المعارضة مير حسين الموسوي أساء كثيرا للنظام ويستحق أحكاما ثقيلة، لكن النظام اكتفى بإقامته الجبرية.

وكان محافظون مقربون من المرشد خامنئي، قد هاجموا التيارات الإصلاحية في بلادهم بسبب اشتراكهم في تظاهرات عام 2009، مطالبين في محاضرات تم تنظيمها على هامش الاحتفال بذكرى الاحتجاجات، إلى ضرورة إيداع الشخصيات الإصلاحية المشاركة في الاحتجاجات إلى المحاكم، وإغلاق الأبواب أمام أي ترشيح لتلك الشخصيات.

من جانبهم، قال خبراء إيرانيون إن التصريحات المبكرة للمعادين للتيارات الإصلاحية ستحاصر الكثير من الشخصيات، أمثال النائب علي مطهري، إضافة إلى شخصيات إصلاحية أخرى تسعى للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، في إشارة إلى قمع النظام للمعارضة ولكل المحاولات الإصلاحية في البلاد.







محاكمات صورية

يأتي ذلك في وقت وجه ناشطون سياسيون إيرانيون يعيشون في المنفي، رسالة إلى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، بضرورة تمديد وإصدار العقوبات الاقتصادية على بلادهم بسبب استمرار سجن النشطاء السياسيين دون محاكمات حقيقية، وذلك على خلفية بيان أصدره سجناء سياسيون أكدوا خلاله أنهم سيواصلون الإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة وعدم التعاطي القضائي مع ملفاتهم القضائية . وقال البيان إن هناك الكثير من الضبابية في سير المحاكمات المتعلقة بالسجناء السياسيين، مشيرا إلى أن السجناء سيواصلون الإضراب عن الطعام حتى يتم تحقيق مطالبهم.

إلى ذلك، أوضح مركز الوفيات بطهران أن المشاكل الاقتصادية التي مرت بها إيران العام المنقضي تسببت في وفاة أعداد كبيرة من المواطنين، مشيرا إلى أن طهران فقدت 2800 شخص خلال النصف الأول للعام الماضي في موت غير طبيعي، وأن هناك حالات انتحار عن طريق إلقاء النفس من جسر شاهق أو تناول أقراص مجهولة تؤدي إلى الوفاة.