أشارت صحيفة جارديان إلى أنه بينما يتأهب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لحزم حقائبه والرحيل، وانتظار الأمين العام الجديد، البرتغالي أنطونيو جوتيريس لتسلم مهامه، اليوم، تنتظر الوافد الجديد مهام معقدة، في مقدمتها إعادة دور المنظمة الدولية الذي تراجع خلال السنوات الماضية، وأضافت في تقرير للكاتبة ماري ديجيفيسكي، أن العالم يعاني من أزمات متفاقمة، في مقدمتها مأساة حلب وتجاوزات النظام السوري وداعميه.

وأشار التقرير إلى أن سمعة المنظمة الدولية أصبحت على المحك، من وجهة نظر الدول الغربية، وأن الآمال المعقودة عليها لإدارة أزمات العالم قد أُحبطت ولم يكترث لها أي أحد، بسبب عجز نحو 200 دولة تنتمي إليها في وقف الصراعات الدامية التي تحدث للمدنيين، وأن وجودها لم يعد مجديا.




الدور الأميركي

أوضح التقرير أن بان كي مون فشل في إبراز دور المنظمة حول العالم، فيما وصلت الإخفاقات التي شهدتها فروعها إلى أدنى مستوياتها، وأعطت انطباعا للعالم بأنها لا تملك أي إرادة أو قرارات يمكن أن تغير بها مجريات الأحداث. ونصحت الصحيفة القائمين على أمر المنظمة الدولية بالتفكير في مستقبل سياساتهم، فيما ينتظر من الأمين العام الجديد أن يعيد للمنظمة الدولية هيبتها الدبلوماسية على الخريطة العالمية، تزامنا مع قدوم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، الذي يمكن أن يعطي للمنظمة دورا أكبر من خلال نزع هيمنة بلاده عليها.




انتظار الأزمات

بحسب مراقبين، فإن الأمين العام الجديد تنتظره أزمات معقدة في مختلف دول العالم، بدءا من الأزمة السورية وجنوب السودان، ومرورا باليمن، وبوروندي، وانتهاء بكوريا الشمالية، في وقت يمكن أن يؤدي صعود ترمب في 20 يناير المقبل إلى تعقيد مهامه. كما أن جوتيريس سيسعى إلى البحث عن حلول للأزمة السورية، في وقت تهيمن فيه موسكو على اللعبة الشرق أوسطية، بعد تعزيز نفوذها وسيطرتها على مناطق متعددة من سورية، في وقت أرسلت فيه الأمم المتحدة 3 وسطاء لحل الأزمة، هم كوفي عنان، والأخضر الإبراهيمي، وستيفان دي ميستورا، فيما أرسلت مبعوثين لليمن، هما جمال بنعمر وإسماعيل ولد الشيخ.