فيما أكد مدير التمريض في إنجلترا أن على هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن تنفق المزيد من المال على رعاية المرضى في منازلهم بدلا من العناية في المستشفيات، أوضح تقرير أن وزارة الصحة السعودية قدمت خدمات الطب المنزلي لـ29619 مريضا العام الماضي.




رعاية أكثر كفاءة

قالت جين كامينغز من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ـ في رسالة موجهة إلى صحيفة تليغراف ـ إن "مبالغ مالية ضخمة يتم ضخها على رعاية المرضى في المستشفيات القديمة والمكلفة، بينما الرعاية المنزلية أكثر كفاءة"، مشيرة إلى أن التركيز على الرعاية المنزلية ستنتج عنه خدمة بشكل أفضل لاحتياجات المرضى الفردية.

وأضافت أن "هيئة الخدمات الصحية الوطنية يمكنها برعاية مقدمة في المنزل أن تنفق أموالا أكثر على المرضى بدلا من إنفاقها على الحفاظ على المباني القديمة الغالية، كما يمكن الاعتناء بأعداد أكبر من الناس برعاية مخصصة لهم شخصيا".




تحسينات حاسمة

أوضحت كامينغز أن "إعادة تركيز أولويات الإنفاق نحو الرعاية المنزلية سيكون أمرا مثيرا للجدل، ولكنه ضروري من أجل مصلحة المرضى، فمهما كانت فوائد هذه الخطط، فإن خيارات مثل هذه ستكون مثيرة للجدل، لأننا نتكلم عن تغييرات جذرية طبقتها المجتمعات لسنوات طِوال".

وأبانت أن "الأمر الذي نحتاجه هو تحسينات حاسمة، ولكن تتم مناقشتها جيدا، وأن نطبق الأشياء التي طالما طالب بها الأطباء والممرضات وموظفو الرعاية الصحية الآخرون منذ عدة سنوات".







التجربة السعودية في الرعاية المنزلية

كانت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في وكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة قد أرست تنفيذ مشروع برنامج الرعاية الصحية التأهيلية المنزلية لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة على ثلاثة متعهدين اعتبارا من أول ديسمبر 2016 ولمدة 24 شهرا بقيمة إجمالية تجاوزت 82 مليون ريال.

وقال وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية عبدالحكيم الشهراني، إن "البرنامج يقدم خدماته لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة المتواجدين في محيطهم الأسري، وخاصة الذين يعانون من الإعاقة الجسدية الشديدة بكافة أنواعها مثل الشلل الرباعي أو الثلاثي والشلل النصفي أو الشقي والضعف الرباعي أو الثلاثي، سواء كانت هذه الإعاقة وحدها أم ترافقت معها إعاقات أخرى".