أشار موقع "أميركا اليوم" خلال تقرير خاص، إلى أن عمليات الانتحار بين صفوف القوات الأميركية في الشرق الأوسط أصبحت معدلاتها مرتفعة في الآونة الأخيرة.

ووفقا لإحصاءات وزارة الدفاع الأميركية، أكد التقرير أن الوفيات بالمجمل كانت معدلاتها منخفضة بين صفوف القوات الأميركية منذ انطلاق حملاتها العسكرية لمحاربة داعش في صيف 2014، مرجعا الأسباب إلى عوامل مجهولة وغامضة لم تفهم بشكل جيد.

ونقل التقرير عن أحد الخبراء في شؤون الانتحار العسكري، أن من بين أسباب الانتحار هنالك عوامل نفسية، قد تعود إلى مرحلة ما قبل دخول الجندي للعمل العسكري، أو بسبب ما يسمى بـ"اضطراب الكرب" الذي يعقب الصدمات النفسية.

قتال داعش

أبان التقرير أن الوفيات الناتجة في صفوف القوات الأميركية عن قتال الدواعش، يعتبر أمرا نسبيا، وذلك بسبب ندرة المواجهات المباشرة مع عناصر التنظيم، واكتفاء القوات الأميركية بضرب قواعد المتشددين جوا، في وقت تحدثت فيه تقارير عسكرية أن عدد الدواعش الذين لقوا حتفهم جراء الضربات الجوية يقدر بـ50 ألف شخص.

ولفت التقرير إلى أن خسائر الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط لم تكن في العراق أو سورية خلافا للتوقعات، وإنما حدثت في قاعدة جوية بالأردن، عندما فتح أحد المجهولين النار وأوقع 3 من جنود القوات الخاصة الأميركيين، فيما نتج عن إطلاق داعش أحد الصواريخ باتجاه قاعدة عسكرية بحرية في الشمال العراقي عن وفاة رقيب من الجيش الأميركي وإصابة 8 آخرين.

حصاد 2016

أوضح التقرير أن عام 2016، يعد العام الأكثر خطورة على الجنود الأميركيين منذ بدء الحرب على داعش، إذ قتل 7 من بين 8 وفيات في عام 2016 وحده، وأصيب 21 آخرون من 26 مقاتلا من القوات، في وقت مازالت فيه مشكلة الانتحار تلاحق جنود الجيش الأميركي باستمرار.

وأشار التقرير إلى أنه بين عامي 2001 و2010 تضاعفت معدلات الانتحار في الجيش الأميركي، فيما كان أعلى ارتفاع لها في عام 2005 عندما ارتفعت معدلات الوفيات في كل من العراق وأفغانستان.

وخلص التقرير أن الجيش الأميركي يعد الأعلى في معدلات الانتحار مقارنة بالخدمات الأخرى، إذ إنه من بين 269 من القوات المشاركة في الحروب انتحروا في عام 2014، كان من ضمنهم 122 جنديا بواقع 28%، فيما وصلت معدلات الانتحار بشكل عام في الجيش الأميركي، إلى 20 حالة لكل 100 ألف مقاتل في عام 2014.