أكد شهود عيان أن عددا من كبار قيادات التمرد الحوثي بدؤوا في بيع المنازل التي استولوا عليها وقت اجتياح قواتهم العاصمة صنعاء العام الماضي، بسبب مخاوفهم من اقتراب التحالف العربي والشرعية من تحريرها.

وكشفت مصادر لـ"الوطن" أن المبالغ التي بيعت بها المنازل والممتلكات كانت زهيدة، قبل أن تلوذ تلك القيادات بالفرار باتجاه ميناء الحديدة وتترك عناصرها تواجه مصيرها بمفردها.




في ظل التقدم الذي تشهده جبهات العاصمة صنعاء ووصول قوات الجيش الوطني والمقاومة إلى جبهة نهم والجبال المتاخمة لها، كشفت مصادر ميدانية مطلعة في العاصمة، أن بعض القيادات الكبرى لجماعة الحوثي بدأت ببيع منازلها التي كانت تقطنها توجسا من قرب وصول القوات الشرعية إلى مناطقها.

وأوضحت المصادر نقلا عن سكان محليين، أن المنازل التي بدأت ميليشيات التمرد ببيعها حاليا في العاصمة، تمكنت من الحصول عليها بعد اجتياحها لعدة أحياء في شمال العاصمة على غرار حي مذبح وغيره، مشيرين إلى أن المبالغ التي بيعت بها المنازل أقل من قيمتها الحقيقية، في مؤشر على خوف تلك القيادات مما ينتظرهم في العاصمة.

من جانبه، أكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية في صنعاء عبدالله الشندقي، وجود عدة حالات هروب وسط القيادات الحوثية في اتجاه ميناء الحديدة، خصوصا بعد الضربات التي يتلقاها مسلحوهم في أماكن تحصنهم وتلحق بهم الخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات. وشدد الشندقي، على وجوب التقدم سريعا لخنق المتمردين وعدم إعطائهم فرصة لإعادة تمركز صفوفهم، مشيرا إلى أن تقدم الشرعية بات يشرف على محور نهم باتجاه صرواح.

أبان الشندقي أن الانشقاقات المتتالية في صفوف قيادات التمرد، أتت بعد استشرافهم للتقدم الذي تحرزه قوات الشرعية، ودفع بهم ذلك إلى بيع منازلهم بأثمان بخسة، وخداع أتباعهم الذين مازالوا يواجهون الموت داخل العاصمة، مشيرا إلى أن بحر الحديدة كان أفضل ملاذ لجأت إليه تلك القيادات. وكان عدد من السكان المحليين في العاصمة، قد أكدوا أن الميليشيات بدأت في الساعات الماضية بجولات تفتيشية جديدة على مداخل المدن والأزقة، لمراقبة تحركات السكان خوفا من حدوث هجمات مضادة، وقالوا إن الميليشيات دعت إلى تجمعات تسمى بـ"النفير العام"، بهدف حشد أكبر ما يمكن من المقاتلين لصد الهجمات التي تشنها قوات الشرعية، مشيرين إلى أن هذه الدعوات أثارت سخرية اليمنيين.