أكد الداعية الكويتي الدكتور محمد العوضي، أن اللغة العربية تتعرض لحرب شرسة، بشتى أساليب وسائل الحرب، والتي من بينها: الدعوة إلى العامية، وفرض المدارس الغربية في الدول العربية، والفصل بين العربي وحضارته وتراثه وقطع هويته، والفصل بين العرب فيما بينهم، والفصل بين المسلم والقرآن الكريم، والتلاعب بالقرآن الكريم من خلال اللغة العربية.



الأحساء رمز التعايش

أشار العوضي، خلال معرض محاضرته بعنوان "أديب في حياتي"، مساء أول من أمس في أدبي الأحساء، أدارها نائب رئيس النادي الدكتور خالد الجريان، وذلك ضمن فعاليات النادي احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، وبحضور رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، إلى أن هناك فارقا بين تمكن الرجل أدبيا وبين إنتاجه وثقافته، ويجب الفصل بينهما، في إشارة منه إلى إساءة بعض الأدباء والمثقفين إلى اللغة العربية. مضيفا أن الأحساء تستنهض كافة معاني التعايش والتنوع المدرسي في المذهب الواحد، وهو نموذج يجب الاحتذاء به في كل بلاد المسلمين، وهي دليل الوحدة الاجتماعية والتآخي، مبينا أن كليات الآداب في وطننا العربي تحولت في دراساتها للغة العربية والأدب العربي إلى دراسة فلسفة اللغة، ثم الفلسفة اللغوية، وهي الوسيلة لضرب اللغة، وطرح العدمية في اللغة، إذ إن اللغة لا تستطيع مجاراة الحقيقة، وأن العلاقة بين الدال والمدلول علاقة لا متناهية، وأن اللغة العربية مفتوحة وتتعدد المعاني على النص بتعدد الأشخاص، وبروز مصطلح موت المؤلف وموت النص.



أدب الرافعي

تناول العوضي، خلال المحاضرة، بعض ما جاء في كتاب "المساكين" للأديب مصطفى صادق الرافعي، وتركزت في إسهاماته ودفاعه عن القرآن الكريم، مؤكدا أن أدب الرافعي يجعل من الأدب أدبا، وأن أدب 14 قرنا هو أدب الرافعي، وأن للرافعي استعارات مبتكرة، وتشبيهات لم يسبق للتاريخ الأدبي تناولها.