جسد 6 طلاب في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء، 6 شخصيات فلسفية، تخصصوا في نظرية "المعرفة"، وهم: شيخ الإسلام ابن تيمية، الإمام أبو حامد الغزالي، ورينيه وديكارت، وأفلاطون، وأرسطو، ووليم جيمس، وذلك ضمن فعاليات معرض "المعرفة تبني الحضارات" الذي انطلقت فعالياته بحضور وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور إبراهيم الحيدر.



بناء فكر معتدل

أوضح عميد الكلية الدكتور ظافر الشهري لـ"الوطن"، أن المعرض يهدف لبناء فكر معتدل، وتحول المادة النظرية للمقرر الدراسي "نظرية المعرفة" في قسم الدراسات الإسلامية بالكلية إلى مادة تطبيقية عبر طلاب المقرر بمساعدة أعضاء هيئة التدريس في القسم وأساتذة المقرر، لافتا إلى أن جهود الطلاب مقسمة على مجموعات يشرف على كل مجموعة أستاذ في قسم الدراسات الإسلامية هم من يدرسون هذا المقرر، وحملت كل مجموعة مشروعا فكريا لإبراز المادة العلمية والغاية من ذلك وهي بيان دور القرآن الكريم ومركزيته في البناء الحضاري، تعميق الوعي الفكري لدى طلابنا، إدراك الخريطة المعرفية العالمية لدى طلابنا، صقل شخصية طلابنا في الفضاء المعرفي.



تنوع التفكير

أبان رئيس قسم الدراسات في الكلية رئيس مركز التوعية الفكرية في الجامعة الدكتور زياد الحمام، أن المعرض على ارتباط وثيق بأنشطة مركز التوعية الفكرية في الجامعة في مواجهة الفكر المتطرف والحث على الاعتدال، لافتا إلى أن المعرض يسهم في مناقشة آراء متعددة بجانب التنوع في التفكير وعدم الاقتصار على رأي واحد، وأن كثيرا من الجامعات تدرس هذا المقرر، وأن الجامعة في الأحساء تقتبس المفهوم الإسلامي لذلك المقرر، للإسهام في إنشاء جيل من الشباب لديه قيم إسلامية.


تجسيد النظرية

أشار المشرف على المعرض، أستاذ الدراسات الإسلامية في الكلية الدكتور محمد القطاونة لـ"الوطن"، أن نظرية "المعرفة" هي النظرية التي تبحث في مبادئ المعرفة الإنسانية وطبيعتها ومصادرها وقيمتها وحدودها، مبينا أن هناك 4 صور لنشأة نظرية المعرفة، وهي: في صورتها المبثوثة في التراث الإسلامي، ضوابط وأسس القرآن الكريم، وأهم الكتب لعلماء المسلمين، وأهم علماء المسلمين من خلال مؤلفاتهم في علوم أصول الدين، مشيرا إلى أن هناك 4 مذاهب لنظرية المعرفة، وهي: المذهب العقلي، والمنهج التجريبي، والمنهج الحدسي، والمذهب البراغماتي. موضحا، أن العقليين اتفقوا على أن العقل قوة فطرية مشتركة بين الناس جميعا، وأن العقل أساس المعرفة، فيما يتفق المثاليون في تصورهم لطبيعة المعرفة في اتجاههم العام نحو النظر إلى الأشياء الطبيعية، باعتبارها غير مستقلة بذاتها وإنما تعتمد في وجودها على العقل والذهن، فيما يقول الواقعيون إن هذه المعرفة يمكن أن ترشد وتوجه السلوك الفردي والاجتماعي الضروري للإنسان، وأن هذا العالم الحقيقي يمكن معرفته بالعقل الحقيقي.