فيما أكد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن طهران تنوي إشراك قوات الباسيج في حروبها بالمنطقة، كشفت مصادر إعلامية أن إيران تعاني مشكلة حادة في تمويل حرسها الثوري، ولجأت إلى طلب التبرعات من شعبها.
أكدت مصادر إعلامية محلية، أن الحرس الثوري الإيراني بات يواجه نقصا حادا في تمويل حروبه الخارجية، وخاصة في سورية، التي تشارك فيها إيران بكامل ثقلها العسكري واللوجستي والاستخباراتي لدعم نظام الأسد.
ويأتي ذلك، بعدما نشر الحرس الثوري لأول مرة، أرقام حساباته البنكية عبر المواقع والصحف الإيرانية المحلية، يطالب فيها عموم الشعب الإيراني بالتحرك عاجلا لدعمه من خلال التبرعات للمساعدة في تمويل حروبه الخارجية، مشيرا إلى أن قاعدة زينب العسكرية-إحدى أكبر القواعد-، ستكون المقر الرئيسي لجمع التبرعات والمساعدات المالية.
وخاطب الحرس الثوري في بيان له كافة الشعب الإيراني، بضرورة دعم جبهة المقاومة في سورية-حسب زعمه-، وتقديم ما يمكن تقديمه من المساعدات المالية عبر الحضور شخصيا إلى مقار قواعده المنتشرة في البلاد، أو من خلال التحويل عبر أحد الحسابات البنكية التي يديرها.
وتأتي أزمة الحرس الثوري في إيران، بسبب الحروب التي يخوضها ويمولها خارجيا في عدة عواصم عربية، على غرار العراق وسورية ولبنان واليمن، بالإضافة إلى خسارته لعدد من العقود المحلية بعد الاتفاق النووي الأخير.
ويستثمر الحرس الثوري في عقود تطوير الحقول النفطية والغاز والطرق، التي توجهت شركاتها للتعاقد مع شركات أوروبية وروسية بدلا من التعاقد مع الشركات التي يديرها الحرس، وأكبرها شركة "خاتم الأنبياء" التي تعتبر الإمبراطورية المالية للحرس.
يذكر أن الاحتجاجات الداخلية في إيران تصاعدت في الآونة الأخيرة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ومنع صرف الرواتب للموظفين، بالإضافة إلى عمليات قمع الاحتجاجات التي ينظمها عدد من النشطاء المحليين وطلاب الجامعات.