أكد وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي أمس، أنَ الشخص الذي قُتل خلال اشتباكات مع قوات الأمن في مدينة ميلانو، هو "أنيس العامري" المشتبه به في تنفيذ عملية الدهس في العاصمة الألمانية برلين قبل أيام.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مينيتي في مقر وزارة الداخلية الإيطالية بروما، أوضح فيه صحة الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام عن مقتل أنيس العامري المشتبه به في تنفيذ عملية الدهس في برلين.

وقال مينيتي، إنه في حدود الساعة الثالثة صباحا بتوقيت روما، أوقفت نقطة تفتيش روتينية المشتبه به في منطقة سيستو سان غيوفاني بالقرب من مدينة ميلانو، مضيفا أنه"دارت اشتباكات بين قوات الأمن والمشتبه به، عقب إطلاق الأخير النار على شرطي طلب منه إظهار وثائق هويته".

وأكد وزير الداخلية أن القتيل دون أدنى شك هو أنيس العامري المشتبه به في تنفيذ عملية الدهس التي وقعت مساء الإثنين الماضي، وسط برلين، وأودت بحياة 12 شخصًا.

ولفت مينيتي أنه لن يسرد تفاصيل أكثر عن الواقعة؛ نظرا لأن التحقيقات مازالت متواصلة، موضحا أن أحد أفراد طاقم نقطة التفتيش، أصيب خلال الاشتباكات مع المشتبه به، لكن أشار إلى أن حالته حاليا مستقرة.

يذكر أن العامري كانت له روابط بإيطاليا، كونه وصلها في بادئ الأمر من بلده تونس في عام 2011، وبعيد وصوله حكم عليه بالسجن بتهمة إضرام النار في مركز لجوء، ثم أفرج عنه في 2015 وتوجه إلى ألمانيا.

وفيما أعربت ألمانيا عن "الارتياح" لمقتل التونسي المشتبه به في تنفيذ اعتداء برلين، قالت الشرطة الألمانية إنهما شقيقان يشتبه في أنهما كانا يخططان لتنفيذ اعتداء في أحد أكبر المراكز التجارية في ألمانيا بعد أربعة أيام على هجوم سوق الميلاد في برلين.

وأضافت الشرطة أنه بعد تلقيها معلومات من أجهزة الاستخبارات، نشرت الشرطة عناصر في محيط مركز اوبرهاوسن التجاري (غرب) في وقت متأخر من مساء أول من أمس في سوق ميلادية قريبة ثم أعلنت اعتقال مشتبه بهما الليلة الماضية.

والموقوفان شقيقان من كوسوفو في الـ28 والـ31 من العمر. ويحاول المحققون تحديد المرحلة التي وصل إليها التحضير للاعتداء على المركز، وما إذا كان أشخاص آخرون متورطين في المخطط، كما لم يشر المحققون إلى وجود أي رابط مع اعتداء برلين في هذه المرحلة.