أعجبني كثيراً الكلام الذي وجهه مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم البرتغالي بيسيرو لوسائل للإعلام مطالباً الجميع بعدم التسرع في نقده شخصياً ونقد لاعبي الأخضر، وقال" أعطوا هذا الجيل الفرصة ليثبتوا أنفسهم وإمكانياتهم".

من شاهد المستوى المميز للمنتخب السعودي في المباراة الافتتاحية أمام المستضيف اليمن أيقن أن بيسيرو يعمل وفق خطط مدروسة مسبقاً، الهدف منها كشف أسماء جديدة في خارطة الأخضر سيكون لها شأن عظيم في مقبل الأيام إذا وجدت الدعم خاصة وسط تراجع ملحوظ للمستويات التي يقدمها عدد من اللاعبين (الكبار) الذين لم يتم اختيارهم في الأونة الأخيرة. وأعتقد أن بيسيرو نجح بهذا في خلق تهديد واضح لأولئك اللاعبين ووجه رسائل واضحة مفادها (لاكبير) في عالم الكرة، فمن يعطي يستحق البقاء، ومن يتكاسل عليه مراجعة نفسه قبل أن (تطير الخانة).

أرى أن مباراة هذا المساء التي تجمع منتخبنا بنظيره الكويتي والتي يعتبرها النقاد والمتابعون (ديربي الخليج)، ستكون المحك الحقيقي لفرسان بيسيرو، فالمنتخب الكويتي المتجدد يبحث عن تأكيد سيطرته المطلقة على هذه الدورة، وعلى لقاءات المنتخبين حيث يتفوق الكويتي في 7 مواجهات مقابل 4 للسعودية، فيما تعادلا في 6 مواجهات.

وفي الطرف الآخر يبحث نجوم الأخضر عن تأكيد تفوقهم في المبارة الافتتاحية ومن ثم الرد على كل من شكك في إمكانياتهم وقلل منها لاسيما بعض الزملاء الإعلاميين الذين لم ينتظروا حتى يروا النتائج ومن ثم يدلون بأحكامهم فبادروا للنقد وكأنهم يوجهونه لمجرد النقد فقط متناسين أن الحكم لايأتي إلا بعد النتائج ليس قبلها.

أخيراً....

شكراً لليمن السعيد هذا التنظيم الرائع وهذا الحب الذي يشع من أعين الحاضرين والمشاركين في حفل الافتتاح (التلقائي)، وحال لسانهم يقول (تحدينا الصعاب وكسرنا المستحيل وتعاظمنا على معوقاتنا لنحتضنكم).