كشفت دراسة عن وجود إنزيم في السائل حول الدماغ والعمود الفقري، بإمكانه توقع قابلية الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، كما يرتبط بفقدان الذاكرة، ومرض الزهايمر.
وذكر تقرير نشره موقع futurity أن "إنزيم autotaxin مؤشر قوي للنوع الثاني من مرض السكري، فزيادة نقطة واحدة بعد الفاصلة منه يعكس احتمالية أكبر بـ300 % للاصابة بمرض السكري أو بمقدماته"، مشيرا إلى أن ذلك ربما يرجع بسبب مجاورة الإنزيم للدماغ.
وأضاف أن "الباحثين حللوا بيانات من 287 بالغا تراوح أعمارهم بين 56 إلى 89 عاما، إذ تم إجراء التجارب عليهم، وقياس الوظائف التنفيذية".
وأوضح التقرير أن "الدراسة كشفت أن هذا الإنزيم مؤشر قوي للنوع الثاني من مرض السكري، وتراجع الذاكرة، كما أن الناس ذوي المستويات العالية منه الأكثر ترجيحا لأن يكونوا بدناء، مما يسبب عادة زيادة في مقاومة الأنسولين".
وقالت الأستاذة المساعدة في علوم التغذية البشرية بجامعة ولاية آيوا أوريل ويليت ـ في الدراسة التي نشرت بمجلة Journal of Alzheimer’s Disease ـ إن "اختلافا بسيطا جدا في مستويات إنزيم autotaxin – مثلا من مستوى 2 إلى 3 يشير إلى تضاعف فرص التشخيص بـ5 أضعاف بنوع من فقدان الذاكرة".
وأضافت "مستويات هذا الإنزيم تحدد كمية الطاقة التي يستخدمها الدماغ في المناطق المصابة بمرض الزهايمر، فالأشخاص ذوي المستويات العالية منه لديهم عدد أقل من الخلايا الدماغية في الفص الجبهي والفص الصدغي، وهما منطقتان في الدماغ مرتبطتان بالذاكرة والوظائف التنفيذية".