تجاوزت بعض مدارس الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، المفهوم السائد لمجلس الآباء، سعيا منها إلى تفعيل المجالس والملتقيات الخاصة بأولياء أمور الطلاب والطالبات، وسعت إلى تطويره وتجاوزه من مفهوم التحصيل العلمي والمتابعة النظامية للطالب داخل المدرسة، إلى فتح خطوط التواصل بشكل مباشر بين المدرسة والأسرة، لمناقشة المؤثرات الفكرية والثقافية على الطلاب.

ففي خطوة لتوثيق الشراكة بين البيت والمدرسة، برؤية عصرية تتلاءم مع المعطيات الحالية، عقدت ثانوية أبي ذر الغفاري التابعة لمكتب التعليم في شرق بريدة، أول من أمس، اللقاء الأول المفتوح بأولياء أمور الطلاب، بمشاركة المعلمين، لتوضيح رسالة إدارة المدرسة ورؤيتها وخططها المستقبلية، والتركيز على جانب التدريب والأمن الفكري، وأهمية التواصل الوثيق بين المدرسة والبيت، والشراكة الدائمة التي تشكل شخصية شاب نافع لوطنه وبيئته ومجتمعه، في ظل كثير من التغيرات المختلفة في الوقت الحاضر.

وأوضح قائد المدرسة سعيد سليمان السعيد، أن التعاون بين الأسرة والمدرسة بات أمرا ضروريا، من أجل النجاح والنهوض بالعملية التربوية والتعليمية، إذ إن حياة الطالب الدراسية لا تنفصل عن حياته اليومية في البيت، وتعد المدرسة شريكا أساسيا والفاعل المؤثر الأكثر أهمية في حياته، وبناء مستقبله. وأشار إلى أن هذا اللقاء  التكاملي، جاء لإيصال رسالة ورؤية المدرسة، بكل وضوح، كي نتمكن من تحقيقها بالشراكة مع الطالب وولي أمره وأسرته، موضحا أن الريادة والتميز في تقديم تعليم عالي الجودة للجميع، يأتي خلال معلم كفء، وإدارة مميزة ومشاركة مجتمعية فعالة، وإيضاح رسالة المدرسة.