أصدرت الدائرة الأولى للأحوال الشخصية بمحكمة المدينة المنورة، حكما لصالح زوجة سجين متورط بقضايا إرهابية، بفسخ نكاحها، وذلك بعد تقدمها بطلب الفسخ، خوفاً على أمانها واستقرارها المعيشي بعد ملاحظتها تأثر أبنائها بفكر والدهم عقب زيارتهم له في السجن، والذي أثر على مسار تربيتهم.
قائد خلية إرهابية
أوضح شقيق الزوجة لـ"الوطن" أن لشقيقته خمسة من الأبناء والبنات من زوجها الذي تبنى الفكر التكفيري، مشيراً إلى أنه وبعد مرور أكثر من 11 عاماً على محاكمته وسجنه، اتضح للأسرة أنه قائد بخلية إرهابية ومسؤول في تنظيم القاعدة، ومتهم بقضايا متشعبة ومنها التخطيط لقتل أحد القيادات بالدولة، كذلك إقدامه على التخطيط لأعمال إرهابية داخل البلاد، ومحاولة اغتيال مسؤولين بالدولة.
وأضاف، بعد ملاحظة تلقين أبنائه الفكر الضال بعد زيارتهم له في السجن كل شهر، اضطرت شقيقتي لحماية نفسها وأبنائها منه، وتقدمت للمحكمة بطلب فسخ نكاح، وذلك بعد رفض الزوج تطليقها لنحو العامين، وعليه صدر حكم قضائي بفسخ النكاح، مشيراً إلى أن شقيقته ذكرت في الحكم الصادر والمؤيد من محكمة الاستئناف تأثر أبنائها بالفكر الضال.
حق مشروع
أكد المستشار القانوني نايف المنسي لـ"الوطن" أن للزوجة الحق في مطالبة فسخ النكاح، ويكون الفسخ بسبب العيب، ويدخل عدد من الأسباب المجيزة لفسخ النكاح ومنها العيوب الأخلاقية المخلة بالأمانة والشرف، كأن يكون الزوج مدمنا أو تاجرا للمخدرات، أو ارتكب ممارسات لا أخلاقية كالسرقة أو متورطا في قضايا أمنية. وأضاف، وكون الزوج خارج على ولاة الأمر بل وخطط لاغتيال عدد من رموز الوطن، فيعد هذا من العيوب الأخلاقية والخيانة للوطن، التي تؤثر على سمعة الزوجة وأمانها واستقرارها المعيشي، وتؤثر على مسار تربية أبنائها، وتبعاً لذلك يكون لها الحق في المطالبة بفسخ النكاح.