فيما أظهرت دراسة حديثة أن 52% من خريجي الجامعات الأميركية زاروا مكاتب الخدمات المهنية للخريجين التابعة لتلك الجامعات قبل تخرجهم لتعزيز فرصهم الوظيفية مستقبلا، كشف مسح لمواقع عدد من الجامعات السعودية اشتراك "مراكز ووحدات الخريجين" في نحو 6 خدمات نظرية تقدمها لخريجيها دون وجود إحصاءات بعدد المستفيدين منها.
زيارة المكاتب
نشر موقع gallup تقرير "مؤشر غالوب بيردو"، وكان عبارة عن أضخم دراسة تُمّثل خريجي الجامعات في الولايات المتحدة، حيث طرحت غالوب سؤالا على الخريجين، وهو إذا ما كانوا قد زاروا مكتبهم للخدمات المهنية قبل تخرجهم – وإذا كانت الإجابة بنعم، فهل كان ذلك الأمر مُفيدًا أم لا؟ وقال نحو نصف جميع خريجي الجامعات الأميركية (52%) أنهم قد زاروا مكتب الخدمات المهنية. ومن بين الخريجين الحديثين – الذين تخرجوا بين 2010 و2016 – فإن هذه النسبة تزيد لتُصبح 61%. ولكن بالرغم من 86% من الطلاب المستجدين قالوا إن الحصول على وظيفة جيدة أمر يُمّثل عاملًا مهمًا في قرارهم للالتحاق بالجامعة إلا أن من المُثير للدهشة أن 61% فقط من الخريجين الحديثين قالوا إنهم زاروا مكتب الخدمات المهنية.
وظائف جيدة
أضاف التقرير أن زيارة مكتب الخدمات المهنية وحدها ليست أمراً كافيًا للحصول على وظيفة جيدة، حيث إن الأمر المهم هو إذا ما كان الخريجون يمتلكون خبرة عالية الجودة مع الخدمات المهنية. وأن الذين زاروا مكتب الخدمات المهنية ليسوا أكثر ترجيحًا من أولئك الذين لم يزوروه فيما يخص إقرارهم بأنهم حصلوا على وظيفة جيدة تنتظرهم بعد التخرج بنسبة 31% و34% على الترتيب، وبالنسبة لأولئك الذين زاروا مكتب الخدمات المهنية وقاموا بتقييمه بـ"مُفيد جدًا" فقد ذكرت نسبة كبيرة منهم (49%) أنهم قد حصلوا على وظيفة جيدة تنتظرهم حتى بعد التخرج.
خبرات مهنية
كشف التقرير أن عددا قليلا جدًا من الخريجين يمتلكون خبرة عالية الجودة في الخدمات المهنية. وأن من بين هؤلاء الذين زاروا مكتب الخدمات المهنية لمرة واحدة على الأقل قبل تخرجهم، فإن 16% قالوا إن المكتب كان مفيدًا جدًا – ونفس النسبة قالت إنه لم يكن مفيدًا على الإطلاق. وأضاف التقرير"قد يأتي المُستقبل لتصبح الخدمات المهنية ليست مكانًا قد يزوره الطلاب خلال أيامهم الجامعية أو حتى في السنة الأخيرة من دراستهم في الجامعة".
العيش خارج الجامعة
أظهرت مُقارنة بين من قالوا إن مكتب الخدمات المهنية كان "غير مُفيد إطلاقًا" وبين من قالوا إن الخدمات المهنية مفيدة جداً، أن الفريق الثاني يرون أن جامعاتهم هيأتهم جيداً من أجل الحياة خارج الجامعة بـ 5.8 مرات أكثر من غيرهم، كما يقومون بتزكية مدرستهم الأم للآخرين بـ3.4 مرات أكثر من غيرهم، ويقولون إن تعليمهم كان يستحق تكلفته بنحو ثلاث مرات أكثر من غيرهم، علاوة على أنهم قد تبرعوا لمدرستهم الأم في الأشهر الاثني عشر الماضية بـ 2.6 مرة أكثر من غيرهم.
مسميات متنوعة
في مقابل career services office "مكاتب الخدمات المهنية" في الجامعات الأميركية، تعدد مسميات تلك المكاتب في نظيرتها السعودية، حيث تضم مواقعها الإلكترونية عدة مسميات، منها "مركز الخريجين والتنمية المهنية" بجامعة الدمام، و"مكتب الخريجين" بجامعة الملك فيصل، و"وحدة الخريجين" بجامعة الملك عبدالعزيز، وتتشابه مراكز الجامعات فيما أوردته في مواقعها من مهام وأهداف دون وجود أرقام وإحصاءات بعدد المستفيدين منها أو زائريها من الطلاب والطالبات.