تزايدت حدة المواجهات بين عناصر الجيش الوطني ومقاتلي المقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول حليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، في عدد من جبهات القتال بتعز. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن القوات الموالية للشرعية استطاعت التقدم في عدد من الجبهات، وكبدت الانقلابيين خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، مشيرة إلى سقوط 34 قتيلا وسط الانقلابيين وإصابة 44 آخرين بجروح.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الجبهات التي شهدت حدة في المعارك هي الدفاع الجوي، الضباب، والزنوج، والأربعين، والأحكوم، مضيفا أن قوات المقاومة فاجأت الميليشيات بهجوم من عدة اتجاهات، وأن الهجمات التي تمت في وقت واحد أدت إلى تشتيت تركيز الانقلابيين، وأفقدتهم القدرة على التصرف، مشيرة إلى أن طائرات التحالف تدخلت في المواجهات، وشنت غارات عنيفة على مواقع الانقلابيين، مما أتاح لقوات المقاومة التقدم سريعا على الأرض وتحقيق انتصارات متتالية.



استهداف المدنيين

شهدت المناطق الشرقية والغربية وجبهة الصلو الريفية، جنوب المدينة، قصفا متبادلا بالأسلحة الثقيلة، وأضاف المركز أن طيران التحالف قصف عدة أهداف في معسكر للميليشيات في الحوبان، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلاب. ولم تجد ميليشيات الحوثيين ردا سوى شن قصف عشوائي استهدف عددا من الأحياء المدنية، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، بينهم ثلاث نساء وأربعة أطفال. واستهدف القصف الذي انطلق من مواقع تسيطر عليها الميليشيات في شارع الخمسين حي الضباب، جنوب غربي تعز، كما سقطت قذيفة مدفعية على حافلة كانت تسير في الطريق.



غارات التحالف

فور توقف القصف على حي الضباب، شنت الميليشيات قصفا مماثلا على أحياء الروضة ودوبلكس وبئر باشا، من مواقع تمركزها المختلفة في الحوبان، شرقا، والخمسين، شمال تعز، مما تسبب في خسائر مادية في أوساط المدنيين وسقوط ثلاثة جرحى، مما أدى إلى تدخل طائرات التحالف مرة أخرى، حيث شنت غارة عنيفة على مواقع الحوثيين، مما أدى إلى تدمير دبابتين ومدفع هاوزر.

ومع كل تقدم تحققه قوات المقاومة، دأب الانقلابيون على شن قصف عشوائي على الأحياء المدنية لإرغام الثوار على وقف تقدمهم، وهو ما دفع مقاتلات التحالف إلى التدخل في مرات عديدة لقصف المواقع التي تنطلق منها قذائف الحوثيين وتدميرها.