اعتدت ميليشيات الحوثي وصالح على المصلين بجامع التوحيد، وسط مدينة محافظة البيضاء، بعد رفض المصلين صعود إمام حوثي المنبر، وإصرارهم على عودة خطيب المسجد المعروف.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة إنه بينما كان المصلون في مسجد التوحيد بانتظار صعود الإمام للمنبر لإلقاء خطبة الجمعة، فوجئوا بأحد عناصر الجماعة الانقلابية وهو يصعد للمنبر ويبدأ في إلقاء الخطبة التي ابتدأها بكيل السباب والشتائم للمقاومة الشعبية والجيش الوطني، إضافة إلى افتتاحه الصلاة بترديد شعار الحوثيين الذي يطلق عليه "الصرخة"، وهو ما أثار حفيظة المصلين الذين توجهت أعداد كبيرة منهم نحو المنبر وطالبوا خطيب الحوثيين بالترجل، إلا أنه رفض التجاوب وأصر على إكمال خطبته، مما أثار حالة من اللغط داخل المسجد وعلت أصوات المصلين الذين قاطعوا الخطيب وطالبوه بالتوقف عن الحديث. وأمام إصرار الخطيب الحوثي على مواصلة خطبته، هم معظم المصلين بمغادرة المسجد، إلا أن عددا من المسلحين الموالين للجماعة قاموا بإغلاق الأبواب وعدم السماح لهم بالخروج قبل انتهاء الصلاة، وهو ما أدى إلى تدافع المصلين والإصرار على الخروج. وتابع المركز قائلا إن عددا من العناصر المسلحة قاموا بإطلاق الرصاص داخل المسجد لإرهاب المصلين وإرغامهم على الجلوس في أماكنهم، وأن ذلك التصرف تسبب في تزايد التدافع، لاسيما بعد إقدام أحد المسلحين على إلقاء قنبلة تجاه عدد من المصلين، مما تسبب في سقوط عدد منهم جرحى، مما أدى إلى وقوع مشاجرات واسعة بين المصلين والعناصر المسلحة.