فيما أكدت دراسة نشرتها جامعة نايف للعلوم الأمنية أن إسهام طلاب الجامعات في العمل التطوعي لا يتجاوز الـ1.63%، وهي مشاركة ضعيفة، أكد أستاذ مساعد بالإعلام أن دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة التطوع دون المستوى المطلوب.

 


تقنين وتشريع

أوضح أستاذ مساعد بقسم الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور عادل المكينزي لـ"الوطن" أن "التطوع له دور أساسي في التنمية، لكنه يفتقد البعد القانوني والأخلاقي والتنموي، وهذا دليل على ضعف هذا الجانب، لذلك تبرز الحاجة إلى التقنين والتشريع؛ الذي يحفظ للمؤسسات الخاصة به دورها، ويساعدها على العمل بالشكل المأمول".

وأضاف أن "التطوع بحاجة إلى بيئة تنظيمية مهمة لتدعيمه وتعزيزه، ودعم المؤسسات المعنية بالإشراف والمتابعة، وهذا بموجبه سيحرك طاقات الشباب لتصب بالتالي في أهداف رؤية 2030 التي تسعى إليها المملكة، حيث حددت نسبة معينة في قطاع التطوع المنتهي بالتوظيف، وإسهامها في الاقتصاد الوطني".

وأكد المكينزي ضرورة وجود صحفيين متخصصين في مجال التطوع هذا، كما أن على مؤسسات المجتمع المدني أن يكون لها دور، كونها العنصر الفعال في المجتمع".

 


استغلال المتطوعين

قالت المتطوعة في عدد من الجهات والجمعيات الخيرية بالمنطقة الشرقية منذ 7 سنوات مزنة القحطاني لـ"الوطن" إن "مفهوم التطوع تطور بشكل كبير في الآونة الأخيرة، من خلال التوعية والحرص على الاستفادة من طاقات الشباب فيما ينفعهم، لكن للأمر جانب سيئ، وهو استغلال المتطوعين والمتطوعات، حيث يتم تكليفهم أحيانا بأمور ليس لها صلة بالتطوع وأفعال الخير، ومع ذلك تتم نسبتها للتطوع".

وترى أن "المتطوع لا يتم إعطاؤه حقه كاملا، كما أن هناك تقصيرا في الإشادة بجهوده، والبعض لا يحصل على شهادة تثبت ساعاته التطوعية، إضافة إلى عدم وجود حوافز مادية أو معنوية تحفزه على الاستمرار في العمل"، مشيرة إلى أن بعض الجمعيات توضح للمتطوع الميزات التي سيحصل عليها قبل الشروع في العمل، لكن الغالبية تستغل المتطوعين والمتطوعات.

 





نظام اجتماعي

ذكر الباحث سلطان العتيبي في دراسة نشرتها جامعة نايف للعلوم الأمنية بعنوان "رؤية إستراتيجية إعلامية لتعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع السعودي" أن "إسهام الشباب الجامعي السعودي في العمل التطوعي لا يتجاوز الـ1.63%".

وأضاف أن "الجهود التطوعية في المجتمعات العربية بوجه عام وفي المجتمع السعودي بوجه خاص ما زالت دون المستوى المطلوب، وإن كانت ظاهرة في الجانب الدعوي والخيري، إلا أنها ضعيفة في الجوانب الأخرى".

وأبانت الدراسة أن "قطاع التطوع هو القطاع الثالث بعد كل من القطاع العام والخاص، وبهذا المعنى فإن العمل التطوعي وقوته البشرية يقومان بدور كبير في تحقيق التنمية الاجتماعية، إلى جانب الأجهزة الحكومية المختلفة، بالإضافة إلى القطاع الخاص، الأمر الذي يؤكد أن العمل التطوعي نظام اجتماعي إستراتيجي.

وأكدت أن "المشكلة تكمن في غياب الرؤى الإستراتيجية الإعلامية التي تسهم في إشاعة ثقافة التطوع في المجتمع السعودي".

 


قوانين للحماية

ذكرت أستاذ علم الاجتماع في جامعة الدمام الدكتورة عائشة التايب لـ"الوطن" أن "بعض الجهات تبخس حقوق المتطوع، وتكلفه فوق طاقته، وتحاول تحقيق أقصى استفادة شخصية ممكنة، وهذا يتعارض مع طبيعة التطوع، وهذه إحدى المعوقات التي تنفر الشباب من هذا المجال، لكن يجب ألا يؤثر ذلك على حماس المتطوعين".

وطالبت بسن قوانين تحمي المتطوعين، وأن توثق الجمعيات والمنظمات حقوقهم وواجباتهم من خلال لوائحها الداخلية، كي يشعر المتطوع عند إطلاعه عليها بأهميته".

 


توصيات:

 الاستفادة من وسائل الإعلام في نشر ثقافة التطوع



نشر مفهوم ثقافة التطوع محليا وعربيا ودوليا



الاستفادة من المواقع الإلكترونية في نشر ثقافة التطوع وطرقه الحديثة