أجرت هيئة تنظيم الكهرباء بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء والشركة الوطنية لنقل الكهرباء، وجهات استشارية متخصصة، دراسة شاملة لوضع منظومات الكهرباء في مناطق نجران وعسير وجازان، وتحديد أسباب عدم تحقيقها معايير الأداء، مثل عدد الانقطاعات ومدد إصلاح الأعطال، وسرعة تقديم الخدمة للمستفيدين ومدى مطابقة هذه الشبكات معايير الموثوقية المطبقة عالميا.
وطلبت الهيئة من الشركة إضافة مغذيات جديدة ومحطات تحويل في المناطق ذات الأحمال العالية وتوزيع المشتركين عليها، بحيث لا يتجاوز تحميل المغذي ألف مشترك، وبدأت الشركة في تفعيل كثير من التوصيات.
وأكد رئيس الهيئة الدكتور عبدالله الشهري في تصريح إلى "الوطن" أن الدراسة اشتملت على عدد من التوصيات التي تغطي الجوانب الإدارية والفنية والتنظيمية.
وبينت الدراسة الحاجة إلى تحسين الإجراءات وإدارة الموارد وسرعة توفير المواد، ومراقبة المقاولين وتأهيلهم، وزيادة التنسيق بين الأقسام المختلفة في إدارات الكهرباء لتنفيذ أعمال الصيانة، وتعزيز الشبكة وإيصال الخدمة للمشتركين الجدد في وقتها المحدد.
وأوضحت أن أنظمة الحماية تحتاج إلى تطوير قدرات الكفاءات البشرية التي تركبها وتشغلها وتصينها، مما ينعكس إيجابيا على سرعة عزل المناطق أو المعدات المتضررة من الانقطاعات عن تلك السليمة، وسرعة إعادتها أوتوماتيكيا عند زوال أسباب الانقطاع، وبالتالي زيادة موثوقية الشبكة. وأشارت الدراسة إلى عدم وجود ضوابط لعدد المشتركين الموصلين على كل مغذي جهد متوسط، ولذلك وضعت حدا أعلى لعدد المشتركين على كل مغذٍّ.