افتتح مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، أمس، فعاليات ندوة دور الجامعات في تعزيز حوار الحضارات، والتي تنظمها الجامعة خلال الفترة 14 - 15/3/1438 بالمدرجات المركزية بالمدينة الجامعية بأبها.
وأشار السلمي إلى أهمية هذه الندوة خاصة في الوقت الحالي الذي يشهد فيه العالم صراعات مختلفة تستغل فيه الاختلافات الدينية والمذهبية والحضارية بشكل لافت، مؤكدا على أهمية دور الجامعات كمؤسسات علمية وثقافية في العناية بحوار الحضارات من خلال تبني عقد مثل هذه الندوات والمؤتمرات، لإيجاد حوار مشترك يعزز التقارب بين الحضارات والديانات، مع أهمية أن تعمل الجامعات على تعزيز هذا التقارب ونشر ثقافة الحوار، من خلال ما يقدم للطلاب والطالبات عبر الندوات والمؤتمرات إضافة إلى المقررات الدراسية، لافتا إلى أن هذه البلاد المباركة أولت اهتماما بالغا بمجالات الحوار خاصة أنها قبلة المسلمين، إضافة إلى أن ديننا الإسلامي يحث على احترام الأديان السماوية، مضيفا أن أفضل مثال على اهتمام حكومتنا الرشيدة بالحوار هو (مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا).
من جهته، أوضح رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور صالح أبو عراد في كلمته، أن تنظيم هذه الندوة أتى بعد رؤية الجامعة في تأكيد دورها كإحدى مؤسسات التعليم العالي لتحقيق التناغم المنشود والتفاعل الإيجابي مع مجتمعاتها وقضاياها وهمومها ومشكلاتها، اعتمادا على المنطلقات المعرفية والمنهجية العلمية القائمة في أصلها على صحة التفكير وسلامة الأسلوب، والقدرة على مواجهة المشكلات، والعمل على تحقيق الأهداف ونيل الغايات، بعيدا عن العشوائية والارتجال والانفعال.