فيما واصلت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية جهودها لملاحقة العناصر الإرهابية منفذة حادث تفجير الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية في القاهرة أول من أمس، إضافة إلى حادثي الهرم وكفر الشيخ الإرهابيين اللذين وقعا الجمعة الماضي، وراح ضحيتهم العشرات أكد أعضاء في مجلس النواب أن تفجيري الهرم وكفر الشيخ قطعا الطريق أمام أي دعوات للمصالحة بين النظام والإخوان.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الدكتور أحمد سعيد، إن التفجيرات الأخيرة، تعني أن الإخوان وأنصارهم من الإرهابيين والعملاء قرروا مجدداً نقل معركتهم مع الشعب المصري إلى الداخل".
حرب الشعب
وأضاف أنه "آن الأوان لكي تكون حرب مصر على الإرهاب هي حرب الشعب كله، وليس الجيش والشرطة وحدهما، خاصة أنه من الواضح أن فشل الجماعة الإرهابية المدوي في الدعوة للتظاهر 11 نوفمبر الماضي قد أصابهم بالجنون، فقرروا كعادتهم توجيه ضرباتهم الخسيسة في الشارع المصري غير عابئين بحجم الخسائر والضحايا"، مشيراً إلى أن "تلك العمليات الإرهابية تقطع الطريق أمام أي دعوات للمصالحة مع التنظيمات الإرهابية، وتكشف زيف المراهنين في الداخل والخارج على سلمية ما يسمى بالتيار الإسلامي، وتؤكد أنه لا بديل غير توحيد الجهود محليا وإقليمياً ودوليا لمواجهة الإرهاب الأعمى المستتر بالدين".
تطوير التعامل الأمني
أكد النائب محمد علي عبدالحميد أن "المطلوب الآن عدم الالتفات إلى دعوات المصالحة الزائفة، والأهم من ذلك أن يكون هناك تطور فكري في التعامل الأمني مع الإرهاب، خاصة أنه في حالة عدم تطوير التعامل الأمني ستكون هناك حوادث إرهابية متكررة، فضلاً عن ضرورة تحقيق العدالة الناجزة لردع القتلة والإرهابيين".