أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن فياض الرويلي، أن الرعاية الرسمية لوزارة الدفاع للمؤتمر 14 للتشغيل والصيانة تأتي إيمانا منها، بأهمية تضافر الجهود على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لتبادل الخبرات والتجارب التي تساهم في تقليص نفقات التشغيل والصيانة بطرق فعالة تحافظ على جودة الأداء والاقتصاد في التكاليف.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أثناء افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الرابع عشر للتشغيل والصيانة في البلدان العربية في محافظة جدة أمس، والذي افتتحه الرويلي نيابة عن ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان والذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ورعاية رسمية من وزارة الدفاع، وبتنظيم من المعهد العربي للتشغيل والصيانة، تحت شعار "تفعيل دور إدارة الأصول والمرافق في رفع كفاءة الإنفاق الحكومي.

 نموذج متكامل

استعرض مدير عام الأشغال العسكرية بوزارة الدفاع اللواء المهندس خالد قباني مشاركة إدارته في المؤتمر وقال :"وزارة الدفاع في المملكة تعتبر كمثال للنموذج الهندسي المتكامل، الذي يضم جميع أنواع المنظومات الهندسية والمرافق الخدمية والمدن العسكرية والطرق والمدن الطبية والمطارات ومحطات القوى الكهربائية والتحلية والتي تشغل وتصان بإدارة فنية متميزة عبر كل التقنيات الحديثة.

وكشف قباني، أن لوزارة الدفاع السبق في تبني مفهوم الهندسة القيمية، وتطبيقاتها في المملكة، وذلك بهدف تمكين الشباب السعودي من المشاركة المهنية المحترفة في أعمال التشغيل والصيانة، موضحا أن الوزارة أنشأت معهد الأمير سلطان بن عبد العزيز بمدينة الملك خالد العسكرية كأول معهد متخصص في مجال أعمال التشغيل والصيانة.

فيما استعراض رئيس المعهد العربي للتشغيل والصيانة الدكتور محمد الفوزان، مسيرة المعهد وأكد أن المعهد حقق الكثير من الإنجازات وعلى رأسها كرسي الملك سلمان للتشغيل والصيانة في الدول العربية وإقامة 14 ملتقى دولي للتشغيل والصيانة، مشددا على دور إدارة الأشغال العسكرية في وزارة الدفاع في المملكة في دعم مسيرة المعهد والمؤتمر، مشيرا إلى أن المعهد حقق الكثير من الإنجازات رغم أنه يعد منظمة غير ربحية.

60 متحدثا

أوضح أمين عام المؤتمر رئيس المنظمة الدولية للصيانة IMA الدكتور زهير السراج، أن الصيانة ليست علماً يدرس بقدر ماهي ممارسات وخبرات تكتسب من خلال التدريب والقياس على مستويات الأداء المتميزة التي تقوم على المعايير والدراسات المبنية على الاستفادة من التجارب السابقة.

وبين أمين عام المؤتمر، أن برنامج المؤتمر يحتوي على 11 ورشة عمل، و8 جلسات، و3 حلقات نقاش يتحدث فيها حوالي 60 متحدثاً وخبيراً إقليمياً ودولياً من 16 دولة يقدمون تجاربهم وخبراتهم خلال ثلاثة أيام حافلة بالكثير من الممارسات التي تستحق الحضور والمناقشة، موضحا أن عدد المشاركين تجاوز 8500 مشارك في جميع دورات الملتقى وتحدث فيها حوالي 750 خبير وأستاذ من أكثر من 50 دولة.